من ضمن نشاطاتها المتواترة في زمن الصوم الاربعيني، نظمت مبادرة "ينابيع الأمل" بالتعاون مع "أسرة مار شربل"، رحلة حج روحيّة إلى جبل نيبو في مادبا، شارك بها طلاب سفراء الأمل الفوج الثاني من رعيّة ماركا الشمالية وسفراء الأمل الفوج الثالث من رعيّة الهاشمي الشمالي، اللذين يتهيئون للتخريج في شهر حزيران 2025.

استهل النهار باستقبال الحضور والترحيب بهم من قبل الأب فادي سميا، القادم من لبنان، والأخت سيسيل حجازين منسقة مبادرة ينابيع الأمل في الاردن وسكرتيرة إتحاد الرهبانيات، والسيد بيار أبو سمرا من أسرة مار شربل، بحضور الدكتورة أمال جريسات المحاضرة في الجامعة الأردنيّة.

وفور الوصول الى مدينة مادبا، اجتمع الحضور في كنيسة جبل نيبو، حيث أثرى الأب فادي المشاركين بمحاضرة قيمة تمحورت حول زمن الصوم الاربعيني مع الإضاءة على سنة اليوبيل. وعرج الأب سميا للحديث عن دور المؤمنين في هذا العام كحجاج  رجاء وإيمان، بالإضافة إلى مسيرة السينودس، بعد أن قسم الحضور الى أربع مجموعات للرد على الأسئلة التي قدمت لهم أثناء المحاضرة: حجاج الرجاء، سنة اليوبيل، الكنيسة، والسينودس. كما تمّ الحديث عن دور سفراء الأمل في الكنيسة والرعية من قبل السيد بيار أبو سمرا. وتلى المحاضرة، اعترافات وصلوات وتأملات فردية.

وقبيل الإحتفال بالقداس الإلهي، اجتمع الحضور حول الأم البتول واهدوها اجمل تحية بتلاوة المسبحة الوردية عن نية السلام في العالم أجمع وعن نية شفاء قداسة الحبر الأعظم ومن أجل المرضى والحزانى والمتألمين. وبعد صلاة السبحة الوردية، ترأس القداس الإلهي الأب ماثيوس، كاهن رعية سيدة الكرمل في الهاشمي الشمالي، بينما استمع الأب سميا لاعترافات المشاركين.

وقبل ختام يوم الرياضة الروحية في جبل نيبو، توجه الجميع الى كنيسة قطع رأس يوحنا المعمدان حيث كان في استقبالهم الأب طارق أبو حنا كاهن الرعيّة. ثم استمع المشاركون إلى محاضرة توعوية القتها المهندسة لورا صويص حول تنمية المهارات وتوظيفها للحد من ظاهرة الإتجار بالبشر.

واختتم اللقاء بزيارة لمتحف الشمع القريب من جبل نيبو حيث تجول المشاركون في المتحف وتعرفوا إلى حكايات وقصص التاريخ في هذه البقعة المقدسة من أرض الأردن الطهور.