خلال مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس، اليوم الأربعاء 11 حزيران 2025، استذكر البابا لاون الرابع عشر ضحايا حادث إطلاق النار في مدرسة بمدينة غراتس، جنوب شرق النمسا، في العاشر من حزيران الحالي. وقدّم صلواته من أجل ضحايا هذه المأساة.

وقال: "أُعرب عن تعازيي لعائلات الضحايا ومعلميهم وطلابهم"، داعيًا الله أن "يُدخل هؤلاء الأطفال في سلامه".

في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، أطلق طالب سابق يبلغ من العمر 21 عامًا النار في مدرسة دريرشوتسينغاس الثانويّة. قُتل 10 أشخاص، بينهم شخص بالغ، وأصيب العشرات. ويُعدّ هذا الحادث من أسوأ أعمال العنف في تاريخ النمسا الحديث.

وقد أعلنت البلاد الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، ووصفه مستشارها، كريستيان ستوكر، بأنه "يوم أسود في تاريخ بلادنا"، وعمل "عنف لا يُصدق"، و"مأساة وطنية صدمتنا جميعًا". كما عبّر العديد من القادة الأوروبيين عن تعازيهم في أعقاب حادث إطلاق النار.

فقد أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن المدارس يجب أن تكون "رمزًا للشباب والأمل والمستقبل"، مؤكدةً أنه "من الصعب تحمّل أن تصبح المدارس أماكن للموت والعنف". فيما عبّرت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن صدمتها من هذا الحدث، وجدّدت التأكيد أنّ "كل طفل يجب أن يشعر بالأمان في المدرسة وأن يكون قادرًا على التعلم دون خوف أو عنف".