موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٨ يونيو / حزيران ٢٠٢١
البابا يستقبل مجموعة من الكهنة: كونوا رعاة برائحة الخراف

فاتيكان نيوز :

 

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان جماعة معهد "San Luigi dei Francesi" في روما وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال في مجتمع مطبوع بالفردانية، وتحقيق الذات، واللامبالاة، أنتم تعيشون خبرة العيش معًا مع تحدياتها اليومية. إن حياتكم الأخوية في الواقع، والتزاماتكم المختلفة تجعلكم تشعرون بأمانة محبة الله وقربه.

 

تابع: في هذا العام المكرس للقديس يوسف، أدعوكم لإعادة اكتشاف وجه رجل الإيمان هذا، هذا الأب الحنون، مثال الأمانة والاستسلام الواثق لمشروع الله. إنَّ إرادة الله، تاريخه، ومشروعه جميع هذه الأمور تمرُّ أيضًا عبر اضطراب يوسف. وهكذا يعلمنا يوسف أن الإيمان بالله يشمل أيضًا الإيمان بأنه قادر أيضًا على أن يعمل من خلال مخاوفنا وهشاشتنا وضعفنا. مع يوسف، نحن مدعوون لكي نعود إلى خبرة أفعال الاستقبال البسيطة وإلى الحنان وبذل الذات.

 

أضاف: أشجعكم على أن تعيشوا اللحظات الثمينة من المشاركة وصلاة الجماعة بمشاركة فاعلة وفرحة. إنَّ الكاهن هو رجل ينشر، في ضوء الإنجيل، طعم الله من حوله وينقل الرجاء إلى القلوب المضطربة. إن الدراسات التي تقومون بها في مختلف الجامعات الرومانية تُعدُّكم لمهامكم المستقبلية كرعاة، وتسمح لكم بتقدير أفضل للواقع الذي دُعيتم فيه لإعلان إنجيل الفرح. ومع ذلك، أنتم لا تذهبون إلى الميدان لكي تطبِّقوا نظريات من دون أن تأخذوا بعين الاعتبار البيئة التي تجدون أنفسكم فيها، وكذلك الأشخاص الموكلين إليكم. أتمنى لكم أن تكونوا رعاة برائحة الخراف، أشخاص قادرين على العيش والضحك والبكاء مع شعبكم، بمعنى آخر أن تتواصلوا معهم. تجرّدوا من ذواتكم، وأفكاركم المسبقة، وأحلام العظمة، وتحقيق الذات، لكي تضعوا الله والأشخاص في محور اهتماماتكم اليومية.

 

تابع: أيها الإخوة الكهنة الأعزاء، أدعوكم دائمًا لكي تتحلّوا بآفاق واسعة، وتحلموا بكنيسة للخدمة، وعالم أكثر أخوَّة وتضامنًا. ولهذا، كروادٍ، لديكم مساهمتكم لتقدِّموها. لا تخافوا من الجرأة والمجازفة والمضي قدمًا لأنكم تستطيعون كلَّ شيء بالمسيح الذي يقوّيكم. معه يمكنكم أن تكونوا رسل الفرح، وتنموا في أنفسكم امتنان كونكم في خدمة إخوتكم والكنيسة. وككهنة قد مُسحتم بزيت الفرح لكي تمسحوا الآخرين أيضًا بزيت الفرح؛ وفي تجذُّركم بالمسيح فقط يمكنكم أن تختبروا الفرح الذي يدفعكم إلى اكتساب القلوب. إنَّ الفرح الكهنوتي هو مصدر عملكم كرسل زمنكم.

 

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول: أدعوكم لكي تنمُّوا الامتنان، شاكرين للرب على ما أنتم عليه من أجل بعضكم البعض. مع محدوديّتكم وضعفكم ومحنكم، هناك على الدوام نظرة حب عليكم وتمنحكم الثقة. الامتنان هو على الدوام سلاح قوي، يسمح لنا بالحفاظ على شعلة الرجاء مشتعلة في لحظات الإحباط والوحدة والتجربة.