موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
استقبل البابا فرنسيس، الخميس، في الفاتيكان مجموعة من الرهائن الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين على يد حركة حماس في قطاع غزة في أعقاب هجوم السابع من تشرين الأول أكتوبر 2023، ومن بينم طفلان. وقد حمل بعضهم صوراً لأقرباء لهم قُتلوا أو ما يزالون محتجزين.
ضيوف البابا قضوا بضعة أشهر قيد الاحتجاز كرهائن في قطاع غزة، بعد أن اختطفهم عناصر حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر، وهم عبارة عن ستة عشر شخصاً: عشر نساء، أربعة رجال وطفلان. وقد أهدى أحدهم البابا سترة لكرة القدم، فيما قدم الحبر الأعظم لضيوفه بعض الحلوى. حمل الرهائن السابقون صورًا كُتبت عليها أسماء أشخاص ما يزالون رهائن، بالإضافة إلى عبارة "أعيدوهم إلى ديارهم"، وقد وضع فرنسيس يده على هذه الصور كعلامة لمنحهم البركة.
ومن المعروف أن الحبر الأعظم لم يوفر فرصة إلا وأطلق نداءً من أجل تحرير الرهائن بشكل فوري وملح، وشدّد في الوقت نفسه على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين، فضلا عن العمل من أجل حل الصراع بالطرق السلمية.
وكان البابا فرنسيس قد التقى، في 8 نيسان الماضي، مجموعة من عائلات بعض الرهائن الإسرائيليين الذين ما يزالون محتجزين من قبل حركة حماس. وفي 22 تشرين 2023، استقبل في الفاتيكان، في لقاءين منفصلين، عائلات عدد من الرهائن الإسرائيليين، ومن ثم وفدًا فلسطينيًا لأشخاص لديهم أقارب يعيشون في قطاع غزة ويدفعون ثمنًا باهظًا جدًا للحرب التي شنتها الدولة الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 43 ألف ضحيّة.
وفي 17 تشرين الأول الماضي، استقبل البابا فرنسيس أيضًا في الفاتيكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، يرافقه وزير الخارجية الفلسطيني السابق ناصر القدوة، بالإضافة إلى عدد من النشطاء العاملين لصالح السلام في المنطقة.
وفي أعقاب اللقاء الخاص، صرّح المسؤولان السياسيان الإسرائيلي والفلسطيني، في حديث لوسائل الإعلام الفاتيكانيّة، بأن اللقاء مع الحبر الأعظم كان هامًا ومؤثرًا، مضيفَين أن البابا أبدى اهتمامًا استثنائيًا بالجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط.