موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٨ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٥
البابا لطلاب إكليريكيين: اتركوا المقاعد الأماميّة فهي طرق مسدودة
وتسلّحوا بدرع الرجاء

أبونا :

 

استقبل البابا فرنسيس، اليوم الجمعة 17 كانون الثاني 2025، جماعة إكليريكية قرطبة في إسبانيا، الذي رحّب قداسته بهم "كحجاج الرجاء" في "رحلة الحياة" في هذه السنة اليوبيليّة، موضحًا كيف توجد علامات متعدّدة للرجاء على طول مسار الحياة.

 

وقال البابا إنّ "العلامة الأولى هي الاتجاه نحو السماء، نحو اللقاء النهائي مع يسوع. ليس في المقاعد الأماميّة، وليس في الأماكن الأكثر راحة؛ تلك الطرق المسدودة التي، إذا كان من سوء حظنا أن ندخل منها، يجب أن نخرج منها في الاتجاه المعاكس، مع الجهد والخجل".

 

 

المخاطر على الطريق

 

أمّا العلامة الثانية فهي المخاطر على الطريق.

 

وقال: "لقد أتيتهم من مكان جميل يأخذ اسمه من القديس بيلاجيوس، وهي منطقة ارتبطت بالشهداء. وكما فعل ذلك القديس كصبي آنذاك وسط آلام الحرب، والشراسة والقسوة التي يرتكبها الإنسان، مسلحًا بدرع الرجاء، يمكنكم أن تشهدوا، وأن تثابروا في السير على درب الرّب، واثقين بأنّ يسوع سيوجهكم دائمًا ويعطيكم أيضًا القوة لتكون زارعي رجاء".

 

 

مناطق الراحة

 

والعلامة الثالثة هي مناطق الراحة.

 

وقال البابا فرنسيس: "في هذه الرحلة التي قادتكم الآن إلى روما، لعبور الباب المقدّس وزيارة قبور الرسل، فإنكم بحاجة إلى الدعم، وإلى الشعور بحضور من هو رجاؤنا الوحيد، يسوع. فهو يقدّم نفسه لنا كمعلّم، ويعطينا ذاته كغذاء في كلمته والإفخارستيا، ويحمينا عندما نتعطّل في منتصف الطريق، ويستقبلنا عندما ينهكنا التعب ونضطر إلى الراحة لبعض الوقت. فبدون هذا الرجاء، يكون الانطلاق تهورًا، ولكن بالثقة فيه، لا نشكّ في أننا سنصل إلى الميناء المنشود".

 

 

الرجاء.. السير على درب يسوع

 

وحذّر قداسته الإكليريكيين من أن كونهم زارعي رجاء لا يعني قول كلمات لطيفة أو اختيار حسن النية المعسول، إنما "السير على درب يسوع الذي يقود إلى أورشليم السماويّة، مرورًا بتلك الأرضيّة، محاطًا بالصليب، ومدعومًا بحشد لا يُحصى من القيروانيين".

 

كما شدّد على أنّ هذا الطريق "لا يمكن السير عليه إلى الأمام بشكل منفرد بل في جماعة، ترشد وتحمي وتساعد وتبارك من أوكلهم إلينا الرّب". ثم ختم البابا فرنسيس حديثه متضرعًا كي يعضد يسوع ضيوفه، ولكي تحرسهم السيّدة مريم، عذراء فوينسانتا.