موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٩ أغسطس / آب ٢٠٢٠
البابا فرنسيس يقبل الاستقالة الرسميّة التي قدّمها المطران بولس ماركوتسو في نيسان الفائت
المطران المتقاعد بولس ماركوتسو

المطران المتقاعد بولس ماركوتسو

أبونا :

 

أعلن مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي (الفاتيكان)، بعد ظهر اليوم السبت الموافق 29 حزيران 2020، بأنّ قداسة البابا فرنسيس قد قبل الاستقالة الرسميّة التي قدّمها المطران جاتشينتو- بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين (سابقًا في الناصرة)، وذلك بسبب بلوغه السن القانونيّة (75 عامًا)، كما تقتضيه قوانين الكنيسة اللاتينية.

 

وفي هذا المقام، يقدّم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وموقع أبونا الإلكتروني، الشكر الجزيل لسيادة المطران ماركوتسو على خدماته الراعوية الجمّة طيلة 60 عامًا في الأرض المقدسة، و51 عامًا في الكهنوت، و27 عامًا في الخدمة الأسقفيّة، سائلين الرب القدير، والسيد المسيح "الراعي الصالح" أن يُسدّد خطاه في رسالته الجديدة لخدمة كنيسة الأرض المقدسة العزيزة على قلبه.

 

وكان المطران بولس ماركوتسو قد وجّه في 25 نيسان الفائت رسالة إلى عائلة البطريركية اللاتينية؛ أساقفةً وكهنةً ورهبانًا وراهبات ومؤمنين، أبلغهم فيها بأنه، وبحسب السنّ القانونية في الكنيسة اللاتينية، قد قدّم استقالته بين يدي قداسة البابا فرنسيس، مقدمًا الشكر للرّب، ولكنيسة الأرض المقدسة عامة، وللبطريركيّة اللاتينية خاصة، على كلّ التعاون والعمل المشترك طيلة سنوات خدمته.

 

وأوضح سيادته بأنه عندما يقبل البابا الاستقالة، فإنه لن يتحمّل بعد ذلك أية مسؤولية رسميّة داخل أبرشية البطريركيّة اللاتينية، ولكن سيكون لديه دائمًا عمل جيد وجميل في الأرض المقدسة. وفي هذا السياق، وضع المطران ماركوتسو ذاته تحت تصرّف البطريركية اللاتينيّة بالكامل، "لكي يقوم بعمل مفيد وبما تسمح له الصحة القيام به"، بحسب كما جاء في رسالته.
 

المطران ماركوتسو في سطور

 

يُشار إلى أن المطران ماركوتسو من مواليد مدينة سان بولو دي بيافي الإيطاليّة في 24 نيسان 1945. التحق بالمعهد الإكليريكي التابع للبطريركيّة اللاتينية في بيت جالا عام 1960، حيث تلقّى فيه التنشئة الروحيّة والإنسانيّة والأكاديميّة حتى رسامته الكهنوتيّة في 22 حزيران عام 1969.

 

خدم في بيت جالا ورام الله ككاهن مساعد ومعلم للتعليم المسيحي. كما مارس مهامه الكهنوتية في ملكال (جنوب السودان) ككاهن رعية ومدير مدرسة. عمل سيادته طويلاً في مجال التعليم في كلية رام الله، وفي المدرسة الإكليريكيّة في بيت جالا، وفي جامعة بيت لحم وفي مراكز تعليمية أخرى بصفته مختصًّا بالعلوم اللاهوتية والفلسفية والادب العربي المسيحي.

 

قدّم المطران ماركوتسو عام 1986 أطروحة الدكتوراه في موضوع "المجالس اللاهوتية التي تمّت في القدس بين إبراهيم الطبراني وحاكم دمشق عبد الرحمن بن عبد الملك الهاشمي". عيّن أسقفًا فخريًا لعمواس، ونال السيامة الأسقفيّة في 3 تموز 1993، حيث عيّن نائبًا بطريركيًا للاتين في الناصرة، من ثمّ عيّن عام 2017 نائبًا بطريركيًا للاتين في القدس وفلسطين.