موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
عيّن البابا فرنسيس، الاثنين الفائت، المطران أنطوان إيلجيت اليسوعيّ (52 عامًا)، مدبّرًا للنيابة الرسوليّة في الأناضول، ليحلّ مكان المطران باولو بيتزيتي اليسوعيّ (77 عامًا) بعد أن استقال من هذا المنصب، الذي يشغله منذ عام 2015، لبلوغه السن القانونيّة.
وإيلجيت هو أول تركي يُعين أسقفًا بعد سيامة السفير البابوي جوليو مراد عام 2012.
ومع مقابلة مع موقع "فاتيكان نيوز" الإلكتروني، أكد المطران إيلجيت أن الثقة التي وضعتها فيه الكنيسة الأم تشكّل مصدر تشجيع له، واعتبر أن التعيين يعكس تقدير البابا فرنسيس لإمكانات وغنى الكنيسة في تركيا. وقال إنّ النيابة الرسوليّة في الأناضول تحتاج إلى أسقف لا يدير شؤونها كرجل أعمال، بل كشاهد يصغي إلى الروح القدس الذي يخاطب الكنيسة وأعضاءها.
كان الأب إيلجيت مترجمًا في لقاء البابا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، 2018
ولد المطران أنطوان لأبوين تركيين في بلدة هيرسبروك الألمانيّة عام 1972. ترعرع في تركيا، وحصل هناك على شهادة البكالوريوس في الإدارة العامة. دخل بداية الرهبنة الكبوشيّة، إلا أنّه انضم إلى الرهبنة اليسوعيّة عام 2005، وأبرز النذور الرهبانيّة الأولى عام 2007 في مدينة بادوفا الإيطاليّة. بعد حصوله على درجة البكالوريوس في اللاهوت من الجامعة الغريغوريّة، سيم شماسًا عام 2009 في مدينة فينيسيا (البندقية) بإيطاليا. وفي وقت لاحق، نال درجة الماجستير في اللاهوت الأدبي من الأكاديمية الألفونسيّة التابعة لجامعة اللاتران الحبريّة، بأطروحة حول "الأخلاقيات الحيويّة".
سيم كاهنًا عام 2010، وخدم لفترة قصيرة كاهنًا مساعدًا للجماعة الكاثوليكيّة الناطقة باللغة التركيّة في رعيّة مريمانا بالعاصمة التركيّة أنقرة (2010-2011)، إضافة إلى عمله كأمين صندوق للجماعة اليسوعيّة هناك. أُرسل إلى الولايات المتحدة الأميركيّة، فحصل على درجة الماجستير في أخلاقيات الطب من جامعة القديس يوسف (2013)، من ثم نال درجة الدكتوراه في اللاهوت الأخلاقي من كلية بوسطن (2017).
قاد إيلجيت وفد الشباب التركي المشارك في الأيام العالميّة في لشبونة، حيث التقوا بالبابا فرنسيس، 2023
خلال الأعوام 2018 إلى 2020 كان منشطًا للجماعة اليسوعيّة وعضوًا في فريق التنشئة ومرشدًا روحيًّا في المعهد الإكليريكي الإقليمي في بوسيليبو بإيطاليا. ومنذ عام 2017، ولغاية اليوم، عمل أستاذًا في اللاهوت الأخلاقي والأخلاقيات الحيوية في كلية اللاهوت البابويّة في جنوب إيطاليا، وتتعلق أبحاثه بالإعاقة والأخلاق الجنسية والحوار بين الأديان مع الإسلام بدءًا من القضايا الأخلاقيّة. من أيلول 2020 إلى نيسان 2021 أمضى فترة التنشئة اليسوعيّة الأخيرة في سالامانكا بإسبانيا.
أُرسل لخدمة النيابة الرسوليّة في الأناضول عام 2021 حيث عمل نائبًا مفوضًا ومستشارًا. أعلن نذوره الدائمة في عام 2022 في أنقرة. وفي العام 2023 عيّن أسقفًا مساعدًا للنيابة الرسوليّة في الأناضول، وتمّت سيامته الأسقفيّة في 25 تشرين الثاني من العام ذاته في كنيسة القديس أنطون في اسطنبول. وقد كان المتحدّث باسم مجلس الأساقفة الكاثوليك في تركيا، كما أشرف على اللجنة الأسقفيّة لراعويّة الشباب والدعوات، وترأس اللجنة الوطنيّة للتعليم المسيحيّ.