موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في أول صلاة تبشير الملاك بعد عودته من زيارته الرسولية الأولى إلى تركيا ولبنان، قال البابا لاون الرابع عشر اليوم الأحد 7 كانون الأول 2025 إن لبنان "لا يزال فسيفساء للعيش معًا، وإصغائي لشهادات كثيرة بهذا الخصوص كان تعزية لي".
وحول زيارته إلى تركيا، قال البابا: "مع الأخ الحبيب برثلماوس، بطريرك القسطنطينيّة المسكونيّ، وممثّلي الكنائس المسيحيّة الأخرى، التقينا لنصلّي معًا في إزنيق، نيقية القديمة، حيث انعقد قبل ألف وسبع مائة سنة أوّل مجمع مسكونيّ. واليوم بالتحديد يصادف الذكرى الستين للإعلان المشترك بين البابا بولس السادس والبطريرك أثيناغوراس، الذي وضع حدًّا للحرمان المتبادل".
وأضاف: "لنشكر الله ولنجدّد التزامنا في المسيرة نحو الوحدة والشركة الكاملة المرئيّة لجميع المسيحيين. في تركيّا، التقيت بفرح الجماعة الكاثوليكيّة: بالحوار الصّابر والخدمة للمتألّمين، إنّها تشهد لإنجيل المحبّة ولمنطق الله الذي يتجلّى في الصغار".
وفي لبنان، أشار البابا إلى أن استماعه لشهادات العديد من الأشخاص حول جهودهم في استقبال النازحين، وزيارة السجناء، ومشاركة الخبز مع المحتاجين كان تعزية له. وأضاف أن تواجده في الشوارع ولقاءه مع عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت كان تجربة مؤثرة، مؤكّدًا: "كان اللبنانيون ينتظرون كلمة وحضورًا يعزّيانهم، لكنهم هم الذين عزّوني بإيمانهم واندفاعهم!".
واختتم البابا لاون كلمته بالقول: "إنّ ما حدث في الأيّام الماضية في تركيّا ولبنان يعلّمنا أنّ السلام ممكن، وأنّ المسيحيين، بالحوار مع الرجال والنساء من ديانات وثقافات أخرى، قادرون على أن يُسهموا في بنائه. لا ننسَ ذلك: السّلام ممكن!".