قام البابا بولس السادس في كانون الثاني عام 1964 بأول زيارة رسوليّة له إلى الأراضي المقدسة، حيث أسّس خلالها أربع مؤسسات: جامعة بيت لحم، معهد "افتح" للصم والبكم، بيت أبينا إبراهيم للضيافة، ومعهد الطنطور المسكونيّ بهدف تعزيز الحوار المسكوني بين الأديان التوحيدية.

وشدّد الأب فرانس بوان، رئيس لجنة الحوار، في خطابه على الإنجازات التي شهدها المعهد في تشجيع الحوار بين المسيحيين من مختلف الكنائس من خلال برامجهم في المعهد، التي تساعد المشاركين على اكتساب فهم أعمق لإيمان بعضهم البعض وتقاليدهم وطقوسهم الدينيّة، مما مكنهم من رؤية الإختلافات التي بينهم كغنىً يساعدهم على تنمية إيمانه.

هذا ويتيح المعهد الفرصة للأشخاص المهتمة لإستكشاف تاريخ وأصل إيمانهم وعادات وتقاليد شعب هذه الأرض، وللتعرّف أيضًا على الديانات الأخرى الموجودة، فالبعض يأتي إلى المعهد لإقامة أبحاث علميّة أو للتعلّم أو للرياضات الروحيّة.

تحدث المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام للاتين، في خطابه عن نجاح المعهد في تتميم رؤيته ورسالته في الأرض المقدسة، قائلاً: "هذه هي رسالة الأرض المقدسة... أن تكون مكانًا للحوار والعيش المشترك بين مختلف شعوبها ودياناتها".

وتم إختتام الحفل بالإطلاع على أبرز نجاحات المؤسسة منذ تأسيسه.