موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٤ يونيو / حزيران ٢٠٢٢
الأكاديمية البابوية للحياة تصدر بيانًا عقب قرار المحكمة العليا الأميركية حول الإجهاض

أبونا :

 

بعد قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأميركية بتعديل الموقف القانوني لعام 1973، حول القضية المعروفة باسم "رو ضد واد"، وسمح من خلاله بقتل الأجنّة (الأجهاض) قبل ولادتها "كحق عند الطلب" كفله الدستور، أصدرت الأكاديمية البابوية الحياة في الفاتيكان بيانًا أيّدت فيه ما جاء في البيان الصادر عن الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة بهذا الخصوص.

 

وقال أساقفة الولايات المتحدة: "لقد حان الوقت لمداواة الجروح وترميم الانقسامات الاجتماعيّة. إنّه وقت التفكير المنطقي والحوار المدنيّ، وللتقارب لبناء مجتمع واقتصاد يدعم الزواج والعائلات، وحيث تحصل كل امرأة على الدعم والموارد التي تحتاجها لإحضار طفلها إلى هذا العالم بمحبّة".

 

وجاء في بيان الأكاديميّة: "إنّ موقف المحكمة يظهر كيف أن قضية الإجهاض لا تزال تثير جدلاً ساخنًا. إنّ حقيقة أنّ دولة كبيرة ذات تقاليد ديمقراطية طويلة قد غيّرت موقفها بشأن هذه القضية تمثّل أيضًا تحديًا للعالم بأكمله. فليس من الصواب تنحية المشكلة جانبًا من دون أن يتم تناولها بشكل شامل ووافٍ".

 

وأضاف البيان الفاتيكانيّ: "إنّ حماية الحياة البشريّة والدفاع عنها ليست قضية يمكن أن تبقى مقتصرة على ممارسة الحقوق الفرديّة، إنما هي مسألة ذات أهميّة اجتماعيّة واسعة. فبعد 50 عامًا، من المهم إعادة فتح نقاش غير أيديولوجي حول المكانة التي تتمتع بها حماية الحياة في المجتمع المدنيّ، ولنسأل أنفسنا عن نوع التعايش والمجتمع الذي نريد بناءه".

 

تابع: "إنها مسألة تطوير خيارات سياسيّة تعزز ظروف الوجود لصالح الحياة دون الوقوع في مواقف أيديولوجية مسبقة. وهذا يعني أيضًا ضمان التثقيف الجنسي المناسب، وضمان الحصول على الرعاية الصحيّة للجميع، وإعداد تدابير تشريعيّة لحماية الأسرة والأمومة، والتغلب على أوجه عدم المساواة القائمة. إننا بحاجة إلى مساعدة قويّة للأمهات والأزواج والطفل الذي لم يولد بعد، لتشمل المجتمع بأكمله، مما يشجّع إمكانيّة استمرار الأمهات اللاتي يواجهنّ صعوبة في الحمل، وإسناد الطفل إلى أولئك الذين يمكنهم ضمان نموه".

 

وختم بيان الأكاديميّة البابويّة للحياة، بما جاء على لسان رئيسها رئيس الأساقفة فينسينزو باغليا: "في مواجهة المجتمع الغربي الذي يفقد شغفه بالحياة"، فإن قرار المحكمة "هو دعوة قوية للتفكير معًا في القضية الجادة والملّحة للجيل البشري، كما وللظروف التي جعلت من نقض هذا القرار ممكنًا؛ باختيار الحياة، وبهذا تصبح مسؤوليتنا عن مستقبل البشرية على المحك".