موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الإثنين، ١٢ يوليو / تموز ٢٠٢١
الأردن يرى أملا في انتعاش السياحة بعد انهيارها
في مدينة البتراء الاثرية الأردنية

في مدينة البتراء الاثرية الأردنية

رويترز :

 

في محاولة للفت أنظار الزبائن.. يُنظف أحمد نصار، وهو صاحب محل لبيع التذكارات في مدينة مادبا الأردنية، الحُلي والهدايا التي يعرضها في محله السياحي بالمدينة القديمة التي تقع وسط المملكة الأردنية والتي تشتهر بزخارف الفسيفساء التي تعود لبدايات ظهور المسيحية.

 

وتسببت جائحة كورونا في كارثة لصناعة السياحة الأردنية واقتصاد المملكة ككل والذي عانى العام الماضي من أسوأ انكماش منذ عقود.

 

وقال نصار إنه أحس باليأس نظرًا لعدم وجود دخل ولا عمل ولا دعم لأصحاب المحلات. وأضاف "بلشنا نشوف أعداد سياحية بلشت تيجي على مادبا وزيارة مواقع مادبا وبعض العرب المقيمين في الأردن. هون بلشوا يزوروا المواقع الأثرية اللي داخل مادبا وإن شاء الله هذا اللي بنتمناه، يعني نشوف صورة أفضل وأحسن وأقوى للسياحة".

 

وأدرج الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي الأردن ضمن عشرات الدول الجديدة الآمنة فيما يتعلق بالحالة الوبائية اعتبارا من أول تموز حيث بدا أن جهود الحكومة لإنعاش قطاع السياحة تؤتي ثمارها.

 

وأعلن مسؤولون هذا الشهر إجراءات خاصة للمثلث الذهبي الأردني الذي يضم مواقع شهيرة مثل مدينة البتراء القديمة ووادي رم والقلاع الصليبية تتضمن إغلاق المنطقة أمام الجميع، باستثناء من حصلوا على اللقاحات المضادة لكورونا.

 

ومع بداية تموز أيضًا رفعت الحكومة كذلك معظم إجراءات الإغلاق بعد حدوث انخفاض حاد في إصابات كورونا وأعادت فتح الصالات الرياضية وأحواض السباحة والنوادي الليلية في المنشآت الفندقية.

 

وقال عبد الكريم الهندي، رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية، لرويترز "في وضع الأزمة كانت الفنادق لا تتجاوز نسبة الإشغالات اثنين وثلاثة بالمئة إلا انه الحمد لله رب العالمين اليوم بدأنا نتحدث عن العقبة والبحر الميت بنسب ما بين 45 إلى 50 بالمئة، بدأنا نتحدث عن فنادق عمان من 30 إلى 35 وبعض الأسابيع كانت 40 بالمئة".

 

كما تتخذ الحكومة خطوات أخرى لإعادة عدد السياح الأجانب إلى الرقم القياسي البالغ ثلاثة ملايين سائح استقبلهم الأردن في 2019، وصل عديدون منهم على متن شركات طيران أوروبية منخفضة التكلفة تتقدمها شركة رايان إير التي استأنفت رحلاتها الشهر الماضي.

 

وقال عبد الرزاق عربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية، إن الخطة تشمل دعم رحلات الطيران العارض بنحو 60 دولارًا لكل راكب إذا أقاموا في المملكة لمدة أسبوع. وتوقّع عربيات أن يكون نمو السوق الروسية هو الأسرع بالنسبة للمملكة في الشهور المقبلة.

 

لكن الهندي قال إن الانتعاش سيستغرق بعض الوقت مضيفا "أكيد بده وقت يعني مثل ما حكيت على الأقل يعني بتفكيري الشخصي لن نعود إلى ما كان عليه، بدنا تقريبا على الأقل سنتين".