موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
ترأس البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو مساء يوم السبت 25 كانون الثاني 2025، صلاة اليوم الثامن بمناسبة اختتام أسبوع الصلاة لوحدة المسيحيين في كاتدرائية مار يوسف للكلدان ببغداد، تحت شعار "أتؤمنين بهذا؟" (يوحنا 11/26).
وأشار البطريرك ساكو في كلمته إلى أنّ "أتؤمنين بهذا" هو السؤال الذي طرحه يسوع على مرتا التي استقبلته إثر وفاة شقيقها لعازر، ويعني هل لكِ الرجاء والثقة بقيامة شقيقك؟ موضحًا بأنّ هذا السؤال "مطروح علينا اليوم نحن العائشين في القلق والخوف من المستقبل؛ هل لنا الرجاء بوحدة المسيحيين؟ هل لنا الرجاء بنهضة بلداننا المثقلة بألف مشكلة ومشكلة؟".
وأكد غبطته أنّ الرجاء مرتبط بالمستقبل، وهذا يتطلب إيجاد وقت للتأمل الشخصي والجماعي والصلاة. وكما دعانا البابا فرنسيس في سنة اليوبيل 2025، إلى أن نكون حجاج الرجاء بفكر منفتح ومستنير حتى نصل إلى الوحدة والسلام العادل والدائم.
وأشار إلى أنّ اليوبيل فرصة للوصول إلى ذلك، من خلال التفكير الجماعي والتربية والتدريب. فعبورنا الباب المقدّس في اليوبيل، يعبّر عن رغبتنا في التوجه الكامل نحو المسيح ونقل رسالته الخلاصية بسخاء وفرح عبر خدمة الكنيسة والاُخوة.
وشدّد على أنّ الكنيسة كيان روحي ذو طابع إلهي، وليست مؤسّسة أو منظمة خيرية، بالتالي هناك حاجة إلى الشعور بأنّنا شعب واحد، شعب الله الذي يسير عبر الزمن، مع المسيح وفي المسيح، نحو الله، لافتًا إلى أنّ العلاقة الشخصيّة والجماعية تغذّي فينا الرجاء واليقين من أن رجاءنا لن يخيب، لأن المسيح هو الضامن له.
ولفت إلى أنّ حالة التذمر والتشكي والخمول لا تنفع، لأن ليس فيها رجاء. فالمسيحيّ بالمعموديّة أصبح مدعوًا للسير بروح الرجاء، خصوصًا في هذه الظروف الصعبة من خلال المشاركة والشراكة والوحدة، وليس الانفراد والإقصاء. ولفت إلى أنّ هذه المسيرة تحتاج إلى الوعي والتواصل والوحدة في الكنيسة والتكاثف بالرجاء.
وخلص البطريرك ساكو كلمته مشيرًا إلى دعوة الكنيسة لتجديد رجائها والتعبير عن إيمانها بلغة جديدة لتسهيل التواصل مع الجميع، والعمل معًا والتماسك لخير الجميع، لافتًا إلى أنّ روحانيّة الرجاء ستفتح أمامنا آفاقًا جديدة للوحدة والتعاون المشترك من أجل الأفضل.