قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، في حفل إشهار كتاب "تسامح بلا حدود: رؤية فلسفية تربوية" للدكتورة أماني غازي جرار، مساء أمس الاثنين، في منتدى عبد الحميد شومان بعمان، أن الكتاب يحمل عنوانًا مهمًّا وبه إضافة نوعيّة، في هذه المرحلة المتأزمة التي يمر بها العالم العربي.

وتساءل الروابدة، في حفل الإشهار الذي أدارته الإعلامية لينا مشربش، وشارك به الوزير الأسبق الدكتور ابراهيم بدران، والناقد والباحث أحمد ماضي، عن كيفية التسامح التي يدعو إليها الكتاب، في ظل حرب الإبادة والتهجير والقتل التي يراها الناس يوميًّا على الشاشات، مؤكدًا أنه وجد في الكتاب صرخة تقول للدنيا لقد ضاع العدل والحق وأصبحت القوة هي الميدان، وبه دعوة للعودة إلى القيم الإنسانيّة.

بدوره، بيّن بدران أن الكتاب يتصدى بشكل رئيسي للإشكاليات الفلسفيّة والتربويّة والثقافيّة والسياسيّة، وقال "يتبين لنا من مطالعة الكتاب، أن التسامح المقصود ليس هو العفو والصفح، إنما الإقرار بالحق للآخر بأن يكون مختلفًا، وأن الاختلاف لا يعني التضاد".

وأشار ماضي إلى إن التسامح قيمة إنسانيّة، تضاف إلى قيم الحق والخير والجمال، وأن التسامح الذي يدعو إليه الكتاب، يعد فرصة لتعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الثقافات والأعراق والأديان المختلفة، وترسيخ قواعد الاحترام والعدالة في المجتمعات، وهو الأمر الذي بينته الباحثة التي تدعو إلى تأصيل ثقافة التسامح بين البشر.

وفي شهادتها الإبداعية، أكدت جرار أن كتابها، يأتي في فصوله الخمسة، ليناقش محاور فلسفية ذات أهمية كبرى للإنسانية، متناولاً فلسفة التسامح وأبعاده اللامتناهية، والمعضلات الفلسفيّة والأخلاقيّة والتربويّة والسياسيّة والثقافيّة، التي تحول دون التعامل ضمن ابعاد التسامح بين البشر واحترام حرية الآخرين.