وألقى نائب رئيس المحكمة الأب همام خزوز كلمة أشار فيها إلى أنّ رتبة أداء اليمين، وهي الثانيّة من نوعها، تأتي بعد سنوات عديدة من الجهود الحثيثة التي بادرات إليها المحكمة الكنسيّة للبطريركيّة اللاتينيّة في القدس وعمّان، من عقد مؤتمرات ودورات وورشات عمل قانونيّة.

وأوضح بأنّ المبادرات هدفت إلى وضع عدد من الأسّس القانونيّة لعمل المحامين أمام المحاكم الكنسيّة، بما يتوافق بشكل خاص مع النظام المؤقت للمحامين والمحاميات الذي أصدره البطريرك بيتسابالا في الأول من أيلول من العام 2023، مشيرًا إلى أنّ المحكمة الكنسيّة للبطريركيّة اللاتينيّة مستمرة في جهودها بتقديم التنشئة القانونيّة والكنسيّة للمحامين والمحامين المزاولين لدى محاكمها، حيث تعمل على بلورة دبلوم في القانون الكنسيّ، بالتعاون مع جامعة الحكمة في لبنان.

وألقى البطريرك الكاردينال بيتسابالا كلمة أوضح فيها بأنّ أداء القسم يعني بأنّ المحامين والمحاميات قد أصبحوا متعاونين مع رسالة الكنيسة الراعويّة، مشيرًا إلى أنّ الأشخاص الذين يأتون إلى المحكمة الكنسيّة يحملون جراح الحياة، وبالتالي فإنّ المحاكم تتعامل مع فئات المجتمع المجروحة. وأكد على أنّ عمل المحامين والمحاميات لا يجب أن يقوم على استغلال هذه المواقف، بل التعاون من أجل شفائها، فالهدف من المحكمة الكنسيّة هي إعادة بناء الوضع السليم للواقع المجروح في العائلات والأشخاص.

وخلال الرتبة، تقدّم المحامون والمحاميات لأداء قسم اليمين أمام البطريرك بيتسابالا، على نسخة من الكتاب المقدّس، متعهدين بتأديّة "رسالتهم بكلّ أمانة وإخلاص وسريّة، محافظين على قدسيّة العائلة وسرّ الزواج المقدّس، وعلى حقوق موكليهم، وملتزمين بكلّ متطلبات القانون الكنسيّ تجاه القضايا الزواجيّة وما ينشأ عنها، وبألا يخسروا نفوسهم من أجل كسب قضيّة". وبعد أداء القسم، تسلّموا شهادة المزاولة من غبطته.