في عيدكِ يا أمي

أنتِ الحياة، أنتِ السعادة والفرح،
أنتِ من حملتني تسعة أشهر من الألم والرجاء،
وفي كل يوم، رغم كِبري، لا تزالين تحملينني في تفكيركِ،
وفي حياتكِ، وفي كل لحظة، تسهرين على مستقبلي.

كل يوم، دقات الهاتف هي صوتكِ،
أصحو على نغمة الحياة، وأول ما أسمع صوتكِ،
أشعر وكأنني ولدت من جديد،
كل كلمة منكِ تمنحني نسمة أمل وحياة جديدة.

أنتِ كما مريم العذراء، التي حملت في قلبها ابنها،
وفي عينيها نظرت إلى يسوع، واهتمت به بحبٍ لا نهاية له،
وكما كانت مريم تنقله في دروب الحياة،
أنتِ أيضًا، يا أمي، تحملينني دومًا في قلبكِ، لا تملين ولا تشتكين.

يا أمي، يا من تظلين دائمًا في قلبي،
أنتِ الأمان، وأنتِ القوة، وأنتِ النور في أيامي،
الرب يبارككِ ويحميكِ، فأنتِ أغلى ما في حياتي.
عيدكِ مبارك، وأنتِ الحياة التي لا تنتهي.