موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٨ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٣

الكوارث الطبيعية والزلازل

بقلم :
د. طلال فرج كيلانو - هولندا
"وَتَكُونُ زَلَازِلُ فِي أَمَاكِنَ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَٱضْطِرَابَاتٌ. هَذِهِ مُبْتَدَأُ ٱلْأَوْجَاعِ"

"وَتَكُونُ زَلَازِلُ فِي أَمَاكِنَ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَٱضْطِرَابَاتٌ. هَذِهِ مُبْتَدَأُ ٱلْأَوْجَاعِ"

 

"اَلذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى، وَالْحَمْقَى يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ" (‏ام 22:‏3‏).

 

جدّد قداسة البابا فرنسيس، في 13 أيلول 2023، دعوته إلى الصلاة من أجل شعبي ليبيا والمغرب بعد الكوارث الطبيعية التي ألمت بهما مخلفة آلاف الضحايا والمفقودين. ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدة المتضرّرين، وجدّد دعوته للصلاة من أجل المغرب وسكانه الذي عانى من الزلزال، ودعا إلى الصلاة من أجل الذين فقدوا حياتهم، ومن أجل عائلاتهم، والنازحين، مشدّدًا على التضامن مع هؤلاء الإخوة والأخوات المعانين من هذه الكوارث*.

https://abouna.org/tags/news/189

 

وما حدث في بعض الدول العالم مؤخرا كنموذج (1):

قداسة البابا فرنسيس يصلى ويوجه رسائل مواساة يعرب فيها عن مشاركته العميقة لألأم الذين فقدوا أحباءهم أو الذين يبحثون عنهم لأنهم مفقودون، فلم يغب عن فكر البابا قربه من الدول التي تعرضت في الأيام الأخيرة لزلازل وفيضانات تسببت في وفيات ودمار يذكر أيضًا الجرحى والذين تضرروا أو فقدوا ممتلكاتهم بسبب قوة الطبيعة، ويطلب معونة الله وحمايته، يؤكد قداسته قربه الروحي من الذين يبذلون قصارى جهدهم من الذين يعملون في الانقاذ والمسعفين، وعبر عن صادق مواساته الى كل المجتمعات التي عانت من الكوارث كالفيضانات والزلازل المدمرة وكذا الأعاصير التي حدثت.

 

 

ما هي الكوارث الطبيعية:

 

هي دمار كبير يحدث بسبب حدث طبيعي يتضمن خطورة كبيرة، أو هي أحداث يتم اعتبارها كمصائب فُجائيّة تخلّف أضراراً هائلة على الطبيعة والإنسان، تشمل كل أنواع الطقس السيّئ والذي يُشكّل تهديداً للأمان والممتلكات والبنية التحتية الحيوية للبشر والمجتمعات، فالكوارث الطبيعية موسمية وفجائية وتحدث بلا سابق إنذار، ولفترات متكررة وتُعتبر كلّ من الفيضانات، والعواصف الشتوية، وحرائق البراري، والأعاصير، والزلازل، والبراكين، وغيرها من الأمثلة لهذه الكوارث كارتفاع درجات الحرارة أكثر من معدلاتها، والكوارث البيولوجية كالأوبئة وانتشار الأمراض المعدية في عدّد من البلدان والقارات وتأثيرها على السكان، كما في انتشار فيروس كورونا  (Covid-19)ويتحور الى سلالات جديدة رغم الاجراءات الاحترازية ازائه.

 

الكوارث في اللغوية أو الاصطلاح (2) فأنها تذهب الى نفس المعنى وتعمل على توصيل نفس القصد فنجدها في اللغة هي المصيبة العظيمة أو الخراب الواسع، يمكن إن تكون الحروب كارثة أي نازلة جماعية تحلّ بعدد كبير من الأفراد، الكوارث الطَّبيعيَّة هو كل ما ينتج عن الطبيعة من تهديد خطير واضرار، واستنادا الى ما تقدم هناك مفاهيم متعددة للكارثة، فيها الوضوح والشمولية والإيجاز والمعنى العام تم قبولها نظرا لتناولها لموضوع الكوارث من مختلف الاتجاهات وتم صياغتها من قبل منظمات ومؤسسات بحثية وعلى النحو التالي، يمكن العودة الى الهامش للقراءة عنها (3).

 

 

دور البشر في هذه الظواهر البيئية الخطيرة:

 

1- في الاستغلال الخاطئ للموارد الطبيعية وفي الأنشطة التي تهدد الأرض وعلى مستويات عدة، أبرزها “الانقراض للعديد من الحيوانات والنباتات بسبب التطور العمراني السريع والتدهور البيئي والاستكشاف لاستغلال الثروات طبيعية من باطن الأرض الذي يؤدي الى خلل في توازن الطبقات المكونة لمناطق الاستكشاف في الأرض ........الخ

 

2- التنمية العشوائية التي لا تأخذ بالاعتبار جهود إدارة أخطار الكوارث أيضا، إلحاق الضرر بالبيئة والبناء في مناطق معرّضة للزلازل والفيضانات، وقرب السدود والحواجز المائية، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة المخاطر على التجمعات السكنية والأنشطة الاقتصادية.

 

3- ازدياد عدد السكان: إذ ان المناطق التي فيها عدد كبير من سكان أكثر عرضة لحدوث الكوارث المختلفة.

 

4- فشل التنمية الاجتماعية وازدياد حالات الفقر، مما يؤدي إلى تزايد ضعف وهشاشة الدول وعدم قدرتها على تأمين الخدمات الرئيسية، وهذا بدوره يؤدي إلى تفاقم النزاعات والصراعات المسلحة حول العالم.

 

5- الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة ومخاطر تغير المناخ، ما يعني عدم وجود استخدام وانتاج وتوزيع الموارد بين البشر بشكل أفضل، وتبقى ظاهرة الاحتباس الحراري أحد كوارث النشاط الإنساني غير المنضبط تجاه الطبيعة، وتقرير للأمم المتحدة يشير الى الإنسان المسؤول عن ارتفاع درجات حرارة الأرض نتيجة للاستخدامات الخاطئة للموارد وانتشار التصحر.

 

 

الى ماذا يشير الكتاب المقدس في التعليم المقدم لنا عن الكوارث الطبيعية:

 

تُعد الكوارث قديمة قدم البشرية فهي ليست بشيء جديد أو مكتسب، حيث نجد العديد من الكوارث التي ذكرت في الكتاب المقدس، "وَقَالَ الرَّبُّ لِنُوحٍ: ادْخُلْ أَنْتَ وَجَمِيعُ بَيْتِكَ إِلَى الْفُلْكِ، لأَنِّي إِيَّاكَ رَأَيْتُ بَارًّا لَدَيَّ فِي هذَا الْجِيلِ، أَنِّي بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ أَيْضًا أُمْطِرُ عَلَى الأَرْضِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً. وَأَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ كُلَّ قَائِمٍ عَمِلْتُهُ، فَفَعَلَ نُوحٌ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ الرَّبُّ. فَدَخَلَ نُوحٌ وَبَنُوهُ وَامْرَأَتُهُ وَنِسَاءُ بَنِيهِ مَعَهُ إِلَى الْفُلْكِ مِنْ وَجْهِ مِيَاهِ الطُّوفَانِ، فَمَحَا اللهُ كُلَّ قَائِمٍ كَانَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ: النَّاسَ، وَالْبَهَائِمَ، وَالدَّبَّابَاتِ، وَطُيُورَ السَّمَاءِ. فَانْمَحَتْ مِنَ الأَرْضِ. وَتَبَقَّى نُوحٌ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ فَقَطْ، وَتَعَاظَمَتِ الْمِيَاهُ عَلَى الأَرْضِ مِئَةً وَخَمْسِينَ يَوْمًا" (تك7: 7،5،4،1، 24،23)، هكذا أعلن الله الى نوح ان يبنى فلك لأنه مُهلك العالم بالطوفان وحدد 120 سنة واصبح نوح كارزا للبر خلال المدة ان يعلن غضب الله على المسكونة ويرجعوا من الظلمات، فها انا ات بطوفان الماء على الارض لأهلك كل جسد فيه روح حياة من تحت السماء، كل ما في الارض يموت.  ولا يمكن لوم اللّٰه على اختيارات كهذه.

 

ففي قصة يونان وصل الخبر إلى نينوى، فما هو سر توبتهم العجيبة عندما أخبروا برسالة الله عن دمار نينوى حقاً، "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ" (رو8: 28). لقد حولَ الله عناد وهروب يونان إلى سبب التوبة لأهل نينوى وللبحارة الذين آمنوا. "فَقَالَ لَهُمْ: مِنَ الآكِلِ خَرَجَ أُكْلٌ، وَمِنَ الْجَافِي خَرَجَتْ حَلاَوَةٌ، فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَحُلُّوا الأُحْجِيَّةَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ" (قض 14: 14)، مدينة نينوى كانت وثنية وهي عاصمة مملكة أشور وتقع على نهر دجلة مكان مدينة الموصل حالياً**.

 

 

آيات الكتاب المقدس عن الكوارث:

 

لنتعلم كيفية فهم إرادة الله خلال الكوارث...

 

"وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ ٱلْهَيْكَلِ قَائِلًا لِلسَّبْعَةِ ٱلْمَلَائِكَةِ: ‘ٱمْضُوا وسكبوا جَامَاتِ غَضَبِ ٱللهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ" (رؤ 16: 1).

"لِأَنَّهُ يَكُونُ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ ضِيقٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ٱبْتِدَاءِ ٱلْخَلِيقَةِ ٱلَّتِي خَلَقَهَا ٱللهُ إِلَى ٱلْآنَ، وَلَنْ يَكُونَ" (مر 13: 19).

"ثُمَّ أَخَذَ ٱلْمَلَاكُ ٱلْمِبْخَرَةَ وَمَلَأَهَا مِنْ نَارِ ٱلْمَذْبَحِ وَأَلْقَاهَا إِلَى ٱلْأَرْضِ، فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَبُرُوقٌ وَزَلْزَلَةٌ" (رؤ 8: 5).

"وَٱنْفَتَحَ هَيْكَلُ ٱللهِ فِي ٱلسَّمَاءِ، وَظَهَرَ تَابُوتُ عَهْدِهِ فِي هَيْكَلِهِ، وَحَدَثَتْ بُرُوقٌ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَزَلْزَلَةٌ وَبَرَدٌ عَظِيمٌ" (رؤ 11: 19).

"فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَبُرُوقٌ. وَحَدَثَتْ زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ، لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهَا مُنْذُ صَارَ ٱلنَّاسُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، زَلْزَلَةٌ بِمِقْدَارِهَا عَظِيمَةٌ هَكَذَا" (رؤ 16: 18).

"لِأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ، وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ زَلَازِلُ فِي أَمَاكِنَ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَٱضْطِرَابَاتٌ. هَذِهِ مُبْتَدَأُ ٱلْأَوْجَاعِ" (مر 13: 8).

"لِأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَةَ صَبْرِي، أَنَا أَيْضًا سَأَحْفَظُكَ مِنْ سَاعَةِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْعَتِيدَةِ أَنْ تَأْتِيَ عَلَى ٱلْعَالَمِ كُلِّهِ لِتُجَرِّبَ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ" (رؤ 3: 10).

"وَغَضِبَتِ الأُمَمُ، فَأَتَى غَضَبُكَ وَزَمَانُ الأَمْوَاتِ لِيُدَانُوا، وَلِتُعْطَى الأُجْرَةُ لِعَبِيدِكَ الأَنْبِيَاءِ وَالْقِدِّيسِينَ وَالْخَائِفِينَ اسْمَكَ، الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ، وَلِيُهْلَكَ الَّذِينَ كَانُوا يُهْلِكُونَ الأَرْضَ" (‏رؤ 11:‏18‏)،‏                                                     

 

يشير الكتاب المقدس الى غضب الطبيعة كما في، " فَيَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ، وَيُغْلِقُ السَّمَاءَ فَلاَ يَكُونُ مَطَرٌ، وَلاَ تُعْطِي الأَرْضُ غَلَّتَهَا، فَتَبِيدُونَ سَرِيعًا عَنِ الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ الَّتِي يُعْطِيكُمُ الرَّبُّ" (تث 17:11)، "كَانَ إِيلِيَّا إِنْسَانًا تَحْتَ الآلاَمِ مِثْلَنَا، وَصَلَّى صَلاَةً أَنْ لاَ تُمْطِرَ، فَلَمْ تُمْطِرْ عَلَى الأَرْضِ ثَلاَثَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُر" (يع 5: 17)، "انْشَقَّتِ الأَرْضُ الَّتِي تَحْتَهُمْ، وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَاهَا وَابْتَلَعَتْهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَكُلَّ مَنْ كَانَ لِقُورَحَ مَعَ كُلِّ الأَمْوَالِ، فَنَزَلُوا هُمْ وَكُلُّ مَا كَانَ لَهُمْ أَحْيَاءً إِلَى الْهَاوِيَةِ، وَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمِ الأَرْضُ، فَبَادُوا مِنْ بَيْنِ الْجَمَاعَةِ، وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ حَوْلَهُمْ هَرَبُوا مِنْ صَوْتِهِمْ، لأَنَّهُمْ قَالُوا لَعَلَّ الأَرْضَ تَبْتَلِعُنَا" (الع 16: 34،30). أن الله أحياناً يستخدم الكوارث الطبيعية كعقاب بسبب الخطية. ويصف سفر الرؤيا أحداث عديدة يمكن تفسيرها بأنها كوارث طبيعية “لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ" (رؤيا 6: 17).

 

فهل كل كارثة طبيعية هي نتيجة لغضب الله كلا بالطبع!

 

 

كيف نتأكد ان الكوارث الطبيعية ليست عقابا من اللّٰه:

 

يتحدث الكتاب المقدس بطريقة مختلف تماما عما نحدث نحن عن الكوارث الطبيعية، من الواضح ان الكوارث الطبيعية تقتل وتشوِّه بدون تمييز.‏ بالمقابل،‏ عند استخدام اللّٰه لينفِّذ الدينونة،‏ حرصه ان يهلك الاشرار فقط.‏ مثال ذلك،‏ مدينتَي سدوم وعمورة القديمتين وكما في الاتي:

 

"أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الآتِي إِلَيَّ، وَإِلاَّ فَأَعْلَمُ، فَقَالَ الرَّبُّ هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ، وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً كَبِيرَةً وَقَوِيَّةً، وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، لأَنِّي عَرَفْتُهُ لِكَيْ يُوصِيَ بَنِيهِ وَبَيْتَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَنْ يَحْفَظُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، لِيَعْمَلُوا بِرًّا وَعَدْلًا، لِكَيْ يَأْتِيَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ، وَقَالَ الرَّبُّ: إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدًّا، أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الآتِي إِلَيَّ، وَإِلاَّ فَأَعْلَمُ، وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ، وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِمًا أَمَامَ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ" (تك 18: 23،17)، "فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ، وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ، وَكُلَّ الدَّائِرَةِ، وَجَمِيعَ سُكَّانِ الْمُدُنِ، وَنَبَاتِ الأَرْضِ" (تك19: 25،24).

 

ويسجل سفر التكوين توسل إبراهيم إلى الرب عن إبن أخيه لوط وعائلته الذين يعيشون في سدوم، بذلك انقذ لوطا وابنتيه كما في، “وَحَدَثَ لَمَّا أَخْرَبَ اللهُ مُدُنَ الدَّائِرَةِ أَنَّ اللهَ ذَكَرَ إِبْرَاهِيمَ، وَأَرْسَلَ لُوطًا مِنْ وَسَطِ الانْقِلاَبِ. حِينَ قَلَبَ الْمُدُنَ الَّتِي سَكَنَ فِيهَا لُوطٌ، وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ، وَابْنَتَاهُ مَعَهُ، لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ (‏تكوين 19:‏29،‏ 30‏)‏، فقد عرف اللّٰه ما في قلوب الناس في ذلك الوقت ولم يقتل إلا مَن اعتبرهم اشرارا، "فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: "لاَ تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرِهِ وَطُولِ قَامَتِهِ لأَنِّي قَدْ رَفَضْتُهُ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ" (1 صم 16: 7).

 

الكوارث الطبيعية تضرب عادة من دون تحذير،‏ اما اللّٰه فكان يحذِّر الاشرار قبل استخدام قوى الطبيعة لإهلاكهم كما بينا.‏ والذين اصغوا الى التحذيرات مُنحوا فرصة النجاة من الكارثة، "وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ، لأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي الأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَ الطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ الطُّوفَانُ وَأَخَذَ الْجَمِيعَ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ" (مت 24:‏38،‏ 39‏). ‏

 

 

هل الكوارث الطبيعية جزء من علامة الايام الأخيرة؟

 

تشير نبوات الكتاب المقدس انه ستكون هنالك كوارث خلال اختتام نظام الاشياء او الايام الاخيرة‏، “قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ" (‏متى 24:‏3 )، “وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ" (2تي 3:‏1‏)،‏ مثلا،‏ قال يسوع عن زمننا، “لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ" (‏مت 24:‏7‏)،‏ وقريبا سيُنهي اللّٰه كل اسباب الالم والمعاناة،‏ بما فيها الكوارث، "وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلًا: هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ، وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ" (رؤ 21:‏3،‏ 4).‏

 

 

هل يساعدنا الكتاب المقدس ان نستعد للكوارث الطبيعية

 

تُتيح كلّ أزمة وكلّ ظاهرة كَونية استثنائية، سلسلة من النقاشات على المستوى الإيمانيّ، وخاصة إذا ما كانت هذه الأحداث ترتبط بتَبِعات تمسُّ الوجودَ البشريّ بالحياةِ أو المَوتِ أو المعاناة. وبمعنى آخر، حينما يخاف الإنسان من حَدَث خطير وكارثة طبيعية تحصل، و يرى الدمار والضحايا تُثار لديه أسئلة حول وجوده، كيف سيقرِّر ماذا سيفعل في حال نشوء حالة الخطر،‏ وهل سيشمل لتحضير للطوارئ ومناقشة المجتمع اذا حصلت كارثة.‏ واذا الدمار كبير بسبب حدث طبيعي “اَلذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى، وَالْحَمْقَى يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ" (‏ام 22:‏3‏)،‏ وهذا يعني النبيه يرى البلية فيختبئ وهذه اشارة هامة الى الاهتمام بالحياة اكثر من ممتلكات.‏ والى ذلك يوجه الكتاب المقدس:‏ "لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ، فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ، فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا" (‏1 تي 6:‏7،‏ 8‏)‏، فيلزم ان نكون على استعداد ان نترك بيتنا وممتلكاتنا لنهرب من الكارثة.‏ ويحسن بنا ان نتذكر ان حياتنا اهم من اية امور مادية، "لذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ" (مت 6:‏25‏)‏، ‏نعم فالكتاب المقدس يهدف في بعض آياته الى اعطاء تعليم عن كيفية تجنب الكوارث الطبيعية،‏ فيساعدنا في وضع‏ خطِّط لكيفية السلوك اذا حصلت كارثة، فمن الحكمة ان نقرِّر ماذا سنفعل.

 

الكوارث ترغمنا على التفكير في الأبدية. وفي العادة ما تمتليء الكنائسنا بالبشر بعد الكوارث إذ يدركون مدى هشاشة الحياة وكيف يمكن أن تؤخذ منهم في لحظة. ولكن ما نعلمه هو أن الله متصالح معنا في كل الاوقات. وقد حدثت الكثير من المعجزات العجائب في أوقات الكوارث الطبيعية والتي منعت إحتمال القضاء على عدد أكبر من البشر، وبهذا تكون الملايين من البشر مدعوة الى تقييم أولوياتهم في الحياة. وكما يتم إرسال المساعدات والمعونات لضحايا هذه الكوارث. وهذه فرصة رائعة تقدمها كنائسنا ومؤسساتها الخيرية والخدمات المساعدة الاخرى كالخدمات الإرشاد والصلاة والتوجيه فضلا عن الخدمات الإيمانية الاخرى في ان الله قادر أن يصنع خيراً حتى من الكوارث، "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ" (رو 8: 28).

 

القارئ العزيز وفي الختام نحن جميعا مدعوون ان نقدم الصلاة من اجل المتضررين من هذه الكوارث وان نساعد بما يتيسر من المساعدة الانسانية فضلا عن الدعم المعنوي لتخفيف حزنهم على ما فقدوه والدعوة الى المؤسسات والدول للعمل بجهد واسع في استخدام وسائل الانذار المبكر ازاء ما يحدث من الكوارث بأنواعها، وان تكون مؤسساتنا الكنسية حاضرة في الدعم والمعونة للبشر، بارك يا رب الجميع واحمنا من المصائب والكوارث بأنواعها وامنحنا العيش بسلام وامان... الى الرب نطلب.

 

 

 

 

"الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى، وَالْحَمْقَى يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ"(‏ام ٢٢:‏٣‏)‏، "لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ" (مت ٦:‏٢٥‏)‏

"ثُمَّ رَأَيْتُ آيَةً أُخْرَى فِي ٱلسَّمَاءِ، عَظِيمَةً وَعَجِيبَةً: سَبْعَةَ مَلَائِكَةٍ مَعَهُمُ ٱلسَّبْعُ ٱلضَّرَبَاتُ ٱلْأَخِيرَةُ، لِأَنْ بِهَا أُكْمِلَ غَضَبُ ٱللهِ" (رؤ 15:1) 10 سبتمبر 2023 - مدينة الفاتيكان - صلى قداسة البابا فرنسيس، وعبر عن تضامنه مع ضحايا الزلزال الأكثر إزهاقا للأرواح الذي لم يشهده المغرب منذ أكثر من ستة عقود. بابا الفاتيكان في بيان نشرته الصفحة الرسمية للفاتيكان في 12 سبتمبر 2023، قداسة بابا فرنسيس سيقيم الصلوات من أجل المتضررين بليبيا، وإنه يشعر بعميق الحزن والأسى لفقدان آلاف الأشخاص جراء الدمار الهائل الذي سبَّبته الفيضانات المدمرة فيها.

1- في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب مساء الجمعة 8 سبتمبر، قام باحثون بتحليل بيانات الأقمار الاصطناعية لرصد كيف تحركت الأرض نتيجة الكارثة الطبيعية، التي أودت بحياة آلاف الأشخاص وخلفت خسائر مادية كبيرة، هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزال المغرب وقع على عمق 18.5 كم ومركزه جبال الأطلس. وأسفر الزلزال القوي نادر الحدوث، عن مقتل مئات الأشخاص، وإلحاق الأضرار بالمباني، وامتد تأثيره من مركزه إلى مدينة مراكش التاريخية.

** تسبب إعصار "دانيال" بمقتل الآلاف في مدينة درنة الواقعة بشرق ليبيا وفق الإحصائيات الأخيرة وغير النهائية. ولا يزال الآلاف في تعداد المفقودين بسبب المياه التي غمرت كل أنحاء المدينة. فيما أدى انجراف التربة وانهيار سدين على الأقل إلى تفاقم الوضع الإنساني واختفاء حوالي ربع مساحة هذه المدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط. فلماذا سميت هذه العاصفة بعاصفة "دانيال".

** يرى البعض أن مدينة الموصل الحالية تقوم على نصف مساحة نينوى القديمة، كان أهل نينوى وهم في الأصل بابليون، "مِنْ تِلْكَ الأَرْضِ خَرَجَ أَشُّورُ وَبَنَى نِينَوَى وَرَحُوبُوتَ عَيْرَ وَكَالَحَ" (تك 10: 11)، يعبدون الآلهة الانثى عشتاروت، وكانوا أغنياء. وسماها ناحوم النبي مدينة الدماء ملآنة كذباً وخطفاً (نا 3: 1). عُرف ملوكها بالعنف الشديد. وكانت تسليتهم جذع أنوف الأسرى وقطع أيديهم وأذانهم وعرضهم للسخرية والهزء أمام الشعب..... طلب الرب من يونان ان يذهب الى هذه المدينة الوثنية نينوى ليُنذرها فترجع عن خطاياها فلا يلحقها الدمار! لكن يونان كان لا يريد خلاص هؤلاء الامم الوثنيين، فلم يسمع لكلام الله بل هرب إلى ترشيش من ميناء يافا، فوجدا سفينه مبحرة لترشيش في يافا، فدفع اجرتها وسافر بها. لكن الرب الذي يحب خلاص الجميع استخدم القوة مع يونان ليؤدبه! فأرسل ريح شديدة أحدثت نوءً عظيماً في البحر،

2- وفقًا لمعجم “اللغة العربية المعاصر-

3- المفاهيم التي تفسر لنا الكوارث الطبيعية واخرى بحسب المنظمات العالمية للحماية والرعاية

1- هيئة الأمم المتحدة: الكارثة هي حالة مفجعة يتأثر من جرائها نمط الحياة اليومية فجأة ويصبح الناس يعانون من ويلاتها ويصيرون في حاجة إلى حماية، وملابس، وملجأ، وعناية طبية واجتماعية واحتياجات الحياة الضرورية الأخرى.

2- المنظمة الدولية للحماية المدنية: الكارثة هي حوادث غير متوقعة ناجمة عن قوى الطبيعة، أو بسبب فعل الإنسان ويترتب عليها خسائر في الأرواح وتدمير في الممتلكات، وتكون ذات تأثير شديد على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية وتفوق إمكانيات مواجهتها قدرة الموارد الوطنية وتتطلب مساعدة دولية.

3- دليل الدفاع المدني الصناعي: الكارثة هي حادثة كبيرة ينجم عنها خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات وقد تكون كارثة طبيعية مردها فعل الطبيعة (سيول، زلازل، عواصف.. الخ) وقد تكون كارثة فنية سببتها يد الإنسان المخربة سواء كان إرادياً (عمداً) أم لا إرادياً (بالإهمال) وتتطلب مواجهتها معونة الأجهزة الوطنية كافة (حكومية وأهلية) أو الدولية إذا كانت قدرة مواجهتها تفوق القدرات الوطنية.

4- المنظمة الأمريكية لمهندسي السلامة: (التحوّل المفاجئ غير المتوقع في أسلوب الحياة العادية بسبب ظواهر طبيعية أو من فعل إنسان تتسبب في العديد من الإصابات والوفيات أو الخسائر المادية الكبيرة).

5- وعُرّفت أيضاً بأنها (واقعة مفاجئة تسبب أضراراً فادحة في الأرواح والممتلكات وتمتد آثارها إلى خارج نطاق المنطقة أو الجماعة المنكوبة).

 لمنظمة الدولية للحماية المدنية: الكارثة هي حوادث غير متوقعة ناجمة عن قوى الطبيعة، أو بسبب فعل الإنسان ويترتب عليها خسائر في الأرواح وتدمير في الممتلكات، وتكون ذات تأثير شديد على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية وتفوق إمكانيات مواجهتها قدرة الموارد الوطنية وتتطلب مساعدة دولية.

دليل الدفاع المدني الصناعي: الكارثة هي حادثة كبيرة ينجم عنها خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات وقد تكون كارثة طبيعية مردها فعل الطبيعة (سيول، زلازل، عواصف.. الخ) وقد تكون كارثة فنية سببتها يد الإنسان المخربة سواء كان إرادياً (عمداً) أم لا إرادياً (بالإهمال) وتتطلب مواجهتها معونة الأجهزة الوطنية كافة (حكومية وأهلية) أو الدولية إذا كانت قدرة مواجهتها تفوق القدرات الوطنية.

المنظمة الأمريكية لمهندسي السلامة: (التحوّل المفاجئ غير المتوقع في أسلوب الحياة العادية بسبب ظواهر طبيعية أو من فعل إنسان تتسبب في العديد من الإصابات والوفيات أو الخسائر المادية الكبيرة). وعُرّفت أيضاً بأنها (واقعة مفاجئة تسبب أضراراً فادحة في الأرواح والممتلكات وتمتد آثارها إلى خارج نطاق المنطقة أو الجماعة المنكوبة).