موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٠ سبتمبر / أيلول ٢٠١٥

آباء ما قبل الطوفان نوح

بقلم :
الشماس سمير كاكوز - ألمانيا

في الإصحاح الخامس من سفر التكوين ذكر أسماء ما قبل طوفان نوح، حيث ورد عدد من الآباء من آدم وإلى سلالة لامك. في البداية نبدأ من آدم الذي خلقه الله على مثاله وعلى صورته، أي خلق الله آدم وحواء وسماهم إنساناً وباركهم. في الكتاب المقدس يذكر أن آدم بعدما طرد من الجنة عرف إمرأته، فولدت من آدم ابنان الأول قاين والثاني هابيل، وعندما طلب الرب منهم أن يقدما تقدمة أو ذبيحة لكل منهما، قدّم قاين تقدمة من ثمار الأرض، وقدّم هابيل من أحسن أبكاره لله، فنظر الله فإذا تقدمة هابيل أفضل من تقدمة قاين، فغضب قاين فقتل أخيه بسبب أن الله لم يرضى على تقدمته. فكان عقاب الله لقاين أن يكون شارداً في الأرض. فذهب قاين من أمام الرب فأقام في أرض نود، الواقعة شرقي عدن. بعد هذه الأحداث، وبعد أن مات هابيل وتشريد قاين، كان آدم له من العمر 130 سنة، وولد له ولد، ابناً ثالث سماه شيت، وبعدما ولد شيت عاش آدم 800 سنة، فولد له بنين وبنات، فكانت جميع أيام آدم التي عاشها 930 سنة. ومات عاش شيت 105 سنة، وولد له ولد سماه انوش، وبعدما ولد ابنه انوش كان عمر شيت 807 سنة أيضاً، ولد له بنين وبنات إلى أن مات وكان عمره 912 سنة. انوش ابن شيت كان عمره لما ولد قينان 90 سنة وبعدما انوش ولد قينان عاش 815 سنة فولد بنين وبنات فكانت جميع ايام انوش التي عاشها 905 سنة. ومات قينان ابن انوش كان عمره لما ولد مهللئيل 70 سنة، وبعدما ولد مهللئيل، عاش قينان 840 سنة، فولد بنين وبنات، وكانت كل أيام التي عاشها قينان 920 سنة. ومات مهللئيل، هو ابن قينان، وكان عمره لما ولد يارد 65 سنة، وبعدما ولد يارد، عاش مهللئيل 830 سنة، فولد له بنين وبنات، فكانت كل أيام التي عاشها مهللئيل 895. ومات يارد ابن مهللئيل، كان عمره لما ولد اخنوخ 162 سنة، ولما ولد اخنوخ عاش يارد 800 سنة، فولد له بنين وبنات فكانت كل ايام التي عاشها يارد على الارض 962 سنة، ومات اخنوخ هو ابن يارد، وكان عمر اخنوخ لما ولد متوشالح 65 سنة، فعاش اخنوخ لما ولد متوشالح 300 سنة، فولد له بنين وبنات، فكانت كل ايام التي عاشها اخنوخ على الارض 365 سنة. لكن اخنوخ كان مختلف على الاباء الذين سبقوه، انه سار مع الله مع العلم ان ايامه كان كاملة بعدد ايام السنة الشمسية بحسب تفسير مفسرين الكتاب المقدس، لكن الله اخذه واصعده الى السماء، كما صعد ايليا واختظفه إليه. ويعود سبب اختطاف الله لاخنوخ لكونه كان راضياً عنه. ورد في سفر يشوع بن سيراخ الاصحاح 44: 16 بأن اخنوخ ارضى الرب فنقل وهو عبرة لتوبة الاجيال. كما جاء أيضاً عن اخنوخ في رسالة العبرانيين الاصحاح 11: 5 تقول: بالايمان اخذ اخنوخ لئلا يرى الموت فلم يجده لان الله اخذه وشهد له امام البشر وقبل رفعه ان الله رضى عنه وبمعنى اخر اخنوخ نجا من الموت فرفعه الله اليه والسبب هو ورد انه لم يخلق الله احد مثل اخنوخ. كما جاء في سفر يشوع بن سيراخ الاصحاح 49/ 14 تقول الآية: لم يخلق على الأرض أحد مثل اخنوخ الذي نقل عن الأرض، أي نقل من قبل الله، وكان اخنوخ محبوباً من قبله، وكان يعيش بين الناس الأشرار والخاطئين. كما ورد في سفر الحكمة الاصحاح 4: 10-11، وتقول هاتين الآيتين، أصبح مرضياً عند الله، فكان محبوباً وكان يعيش بين الخاطئين، فنقل، أي اخنوخ، خطف لكي لا يفسد الشر بصيرته ولا يغوي الغش نفسه. اخنوخ رفع الى السماء، كما رفع ايليا نحو السماء، وكما ورد عن رفع ايليا في سفر الملوك الثاني الاصحاح 2/ 11 تقول نص الآية: وفيما كان ايليا مع اليشاع سائرين، وكانا هما يتحاثان وهم في الطريق، واذا مركبة نارية تجرها خيول نارية اخذت ايليا وفصلته عن اليشاع وصعد نحو السماء مثل العاصفة، وكان اليشاع ينظر اليه الى السماء نحو ايليا والمركبة، وكان يصرخ يا ابي يا مركبة اسرائيل وفرسانه ثم لم يعد يرالا ايليا ولا المركبة. وبعدما صعد اخنوخ الى الله، جاء دور متوشالح الذي ولد من اخنوخ، وكان متوشالح لما ولد لامك كان عمره 187 سنة، فعاش بعد ان ولد لامك 782 سنة، فولد لمتوشالح بنين وبنات فكانت كل ايام متوشالح التي عاشها وجميع ايامه 969 ومات لامك، هو ابن متوشالح، وكان عمر لامك لما ولد ابنا وسماه نوح، اي ان هذا الابن اي نوح قالا هذا يعزينا في عملنا وفي مشقة ايدينا بسبب الارض التي لعنها الرب بعدما ولد لامك نوح كان عمره اي لامك 595 سنة فولد له بنين و بنات فكانت كل ايام لامك التي عاشها على الارض 997 سنة ومات نوح هو ابن لامك وكان عمره 500 سنة لما ولد ساما وحاما ويافث.