في رعيّة سيّدة الارض المقدسة في شيكاغو

في شهر آب من عام 2009، جئت الى شيكاغو، فدعت اللجنة التأسيسية لإنشاء رعيّة عربيّة كاثوليكيّة إلى قداس احتفلتُ به بكل سرور، مصليًا من أجل العائلات الحاضرة، من مختلف المناطق. كان الحلم الجميل الذي يراود عقل السيد مجدي بدر ورفقائه، هو إنشاء كنيسة، تستطيع أن تكون الأم الحاضنة والجامعة لأبنائها... صلينا بحرارة وقتها، من أجل أن تبصر الكنيسة للنور.

وفي هذا الأسبوع من عام 2024، لبيّت دعوة كاهن الرعّية العزيز الأب وسام منصور، للمشاركة مع الرعيّة التي عمرها عام، في احتفالات عيد الصليب، وفي الأحد التالي، وسط حضور كثيف ورائع وحيوي. وقد شاركني بالقداس العم العزيز الأب منويل بدر، فارس القبر المقدّس.

جميلة هي المساعي الطيبة، ونبيلة هي النيات الحسنة، وأصيلة هي الأحلام الرائدة، التي جعلت أبناء هذا المكان، ينتقلون وبجدارة، ومباركة من البطريركية اللاتينية في أقدس المدن - أي القدس- من حالة اليتم الروحي إلى حالة البنوّة بالفرح بإنشاء كنيسة ورعيّة، تفتح ذراعيها أيام الأحاد والأعياد لاستقبال الابناء والبنات.

هنيئًا وألف مبروك هذا التحقيق للحلم البديع. وكم جميل أن يطلق على الرعيّة الرائعة اسمًا عزيزًا: سيّدة الأرض المقدسة... إنّها مريم التي عاشت في بلادها -بلادنا- المقدّسة، والتي حملت عائلاتنا حبها إلى أبعد الأماكن، لتكون الأم والشفيعة، في كل الأماكن والأزمان والأوطان.

يا سيدة الارض المقدسة، صلي لاجلنا!