موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
على مدار ساعتين من الوقت، كان اللقاء الحميم بين أسرة المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، ومعالي رئيس الديوان الملكي العامر السيد يوسف العيسوي الاكرم. وقد ضم الوفد رئيس واعضاء المجلس الاستشاري للمركز والأعضاء العاملين فيه.
شكرنا معاليه على حسن الاستقبال المستمر والذي لا يتعب ولا يملّ، في بيت الأردنيين جميعًا، وعلى أنّه يوصل المحبّة للشعب بتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم.
يضم المجلس الاستشاري نخبة من أبناء وبنات الوطن العزيز، الذين يعبّرون عن صادق المحبة والتقدير، ومن خلال الديوان ارسلوا رسالة الولاء والانتماء والاعتزاز بقيادتهم الهاشمية الحكيمة. وقد تأسس المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام قبل 13 عاماً، من قبل البطريركية اللاتينية، وهو يقدّم، من خلال موظفيه، ومجلسه الاستشاري الكريم، خدمة نقل الكلمة الإعلامية الحرة والأصيلة، والتركيز على أخبار الكنائس في مختلف ارجاء الوطن العربي، وتعزيز الحوار الاسلامي المسيحي في العالم أجمع. ويركز من خلال قنواته الاعلامية على كلّ ما يقوله جلالة الملك في المحافل المحلية والعربية والدولية، وقد اصبح جلالته عميد القادة العرب، والمتحدث باسم الباحثين عن العدالة والسلام والاستقرار والاستقلال، وبالاخص الشعب الفلسطيني التائق الى الحرية والعدالة وانصاف مطالبات شعبه منذ عقود. فالقضية الفلسطينية لم تبدأ منذ السابع من اكتوبر العام الماضي، بل هي كما ذكر جلالة سيدنا حفظه الله، عمرها 76 عاما، وآن الاوان لكي تنتهي ليس فقط الحرب الحالية، وانما الاحتلال كله، لينعم الشعب الفلسطيني بحياة مستقلة وبدولة مستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف.
وبعد الاصغاء لكلمة المضيف ابي الحسن، والتي ركز فيها على دور جلالة الملك والاردن، في الدعوات المستمرة والملحة لاطفاء نار الحرب، ولايصال المساعدات للمحتاجين برا وجوا، وللدعوات التي لا تتوقف للاسرة الدولية من أجل وضع حل عادل للقضية الفلسطينية، بيّن الحضور بانّ القدس هي في ضمير الهاشميين، أمانة يحملها جلالة الملك عبدالله الثاني، مثل والده رحمه الله الملك الحسين بن طلال، وأجداده الهاشميين، بوصاية هاشمية معترف بها دولياً، على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ومع جلالته الملك،دعونا للحفاظ على الوضع الراهن في القدس الشريف، لتكون عاصمةالسلام والوئام في العالم أجمع. كما يدعو جلالته للحفاظ على الهوية العربية المسيحية ايضا في المدينة المقدسة، التي لا يتجاوز اليوم عدد المسيحيين فيها ثمانية الاف شخص فقط.
نحمد الله على الامن والاستقرار في اردننا الحبيب، وإنّ اللحمة الإسلاميّة-المسيحيّة هي مدرسة نموذجيّة، وفي كل الحلّ والترحال هنالك دائمًا إشادة دائمة بما وصل إليه الأردن الكريم بقيادته الهاشميّة إلى كل المحافل، وسطّر كل هذه المبادرات الخيّرة في سبيل أن يبقى الأردن واحة للحوار، ونموذجًا يحتذى في العالم كله. وقد جاء هذا اللقاء الكريم، في سنة كريمة، نُحيي فيها مرور عشرين عامًا على إطلاق رسالة عمّان، كواحدة من المبادرات الحواريّة الرائعة التي أطلقها جلالة الملك في عهده المبارك، وهي أجمل تلاقٍ مع يوبيل جلالته الفضي على العرش الهاشمي المديد قبل ربع قرن تمثل بالعطاء اللامحدود. كما اننا نحيي مرور ثلاثين عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين حاضرة الفاتيكان والمملكة الأردنية الهاشمية، وهي علاقات تعاون مستمر في التربية والتعليم والدعوات المشتركة للسلام، وقد قال قداسة البابا فرنسيس قبل أيام، في مؤتمر صحفي على الطائرة المقلة له في عودته من سنغافورة، انني ارى في جلالة الملك عبدالله الثاني رجلا حقيقيا للسلام.
كان يوم اللقاء يوم أحد، ورفعنا مع كنائس المملكة الدعاء، ليحفظ الله الاردن قيادة وشعبا، وكلنا يلهج على لسانه وفي قلبه ووجدانه: "الله يديمك خيمتنا".