موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
نشر البابا فرنسيس، يوم الأحد، رسالة عامة طويلة من أجل مكافحة التفاوت الاجتماعي تحت عنوان "جميعنا أخوة" (فراتيلي توتي) يدعو فيها الى عالم أكثر تضامنًا مع الضعفاء، ومنددًا بالنزعة الفردية في المجتمعات.
وفي رسالته العامة الثالثة، يستعيد البابا الارجنتيني التعليقات التي أدلى بها على مر سبع سنوات ونصف سنة من حبريته "للمساهمة في التفكير" بـ"حلم جديد من الأخوة والصداقة الاجتماعية" يعتبر حتميًا في زمن انتشار فيروس كورونا المستجد.
هل هي رؤية يصعب تحقيقها؟
يريد البابا الاعتقاد أنها ممكنة رغم تنديده "بالنزعة الفردية الراديكالية في مجتمع مريض يتجاهل المعاناة".
يؤكد البابا فرنسيس في رسالته "أنه لا يمكن أن يُحرمَ أحدٌ من الحق في العيش بكرامة، وبما أن الحقوق لا تعرف الحدود، فلا يمكن أن يبقى أحدٌ ما مهمَّشًا أو مُستبعدًا، بغض النظر عن المكان الذي ولد فيه".
يقول البابا إن "السياسة التي نحتاج إليها هي تلك التي تتمحور حول كرامة الإنسان ولا تخضع للتمويل لأن السوق وحده لا يحل كل شيء" منددًا بالمساوىء التي تخلفها المضاربات المالية.
ويضيف أن "حالة الطوارئ الصحية العالمية قد أظهرت أنه لا أحد يخلُص بمفرده وأن الوقت قد حان حقًا لكي نحلم كبشرية واحدة نكون فيها +جميعنا إخوة+".
وقال البابا ايضا "نحن نعيش الوحدة أكثر من أي وقت مضى في هذا العالم الذي أصبح ككتلة واحدة والذي يعطي الأولوية للمصالح الفردية ويضعف البعد المجتمعي للوجود".
بالنسبة للحرب تقول الرسالة العامة انها "تهديد مستمر يمثّل إنكار جميع الحقوق، وفشل السياسة والإنسانية، والاستسلام المخزي لقوى الشر" كما ورد على موقع الفاتيكان.
وتضيف الرسالة في هذا الشأن "علاوة على ذلك، وبسبب الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية التي تؤثر على العديد من المدنيين الأبرياء، لم يعد بإمكاننا اليوم أن نفكّر، كما في الماضي، في "حرب عادلة" محتملة، وإنما يجب علينا أن نعيد التأكيد بقوة: "لا للحرب بعد اليوم!".