موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في الأحد الرابع من زمن المجيء، وقبل أيام قليلة من حلول عيد الميلاد، دعا البابا فرنسيس المؤمنين إلى الاعتراف بحضور الله ومحبته لكلّ فرد، وخاصة "في عطيّة كل حياة، وفي كلّ طفل يُحبل به في بطن أمه". استند الأب الأقدس في تأمله إلى اللقاء بين العذراء مريم وخالتها أليصابات، والدة يوحنا المعمدان، وهو لقاء "امرأتين تفرحان بالعطية غير العاديّة للأمومة".
وقال البابا قبل صلاة التبشير الملائكي، يتواجد في ساحة القديس بطرس أمهات حبالى ووالدات مع أطفالهن. وقال: "من فضلكم، لا نبقَ غير مبالين بحضورهنّ. فلنتعجب من جمالهنّ، وكما فعلت أليصابات ومريم، باركوا الأمهات وسبّحوا الله على معجزة الحياة".
وفي خضم احتفالات عيد الميلاد المبهجة، قال البابا فرنسيس: "لنتذكّر أن نعبّر عن مشاعر الفرح في كلّ مرة نلتقي فيها بأم تحمل طفلاً بين ذراعيها أو في رحمها... حتى تُبارك كل أمومة، ويُشكر اسم الله ويُمجَّد في كلّ أم في العالم".
وقبل البركة التقليديّة لتماثيل الطفل يسوع التي سيتم وضعها في مشاهد الميلاد في جميع أنحاء إيطاليا وحول العالم، طلب البابا من المؤمنين أن يفكّروا، "هل أشكر الرب لأنه جعل نفسه إنسانًا مثلنا، ليشارك في وجودنا كله، بعيدًا عن الخطيئة؟ هل أحمده وأباركه لكلّ طفل يُولد؟ هل أدعم وأدافع عن القيمة المقدّسة لحياة الصغار منذ الحبل بهم في رحم الأم؟".
واختتم البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي رافعًا الصلاة "لكي تجعلنا مريم، المباركة بين النساء، قادرين على تجربة الدهشة والامتنان أمام سرّ الحياة الوليدة".