موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
لمناسبة احتفال الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني (المعروف شعبيًا بالشرقي)، نشرت صحيفة أوسيفراتوريه رومانو، الناطقة بلسان حال الفاتيكان، مقالاً لرئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال كورت كوخ، بعنوان: "نحو تاريخ مشترك لعيد الفصح".
وفيما يلي أبرز ما جاء في المقالة التي تطرقّت أيضًا لآراء بعض الكنائس في هذه القضيّة:
موقف الكاردينال كورت كوخ:
• سيحتفل المسيحيون عام 2025 بالذكرى المئوية السابعة عشرة لمجمع نيقيا، الذي كان هدفه توطيد وحدة الإمبراطورية –على ركيزة الإيمان المسيحي– إزاء الانقسامات التي كانت سائدة آنذاك بين المسيحيين في آسيا الصغرى الذين كانوا يحتفلون بعيد القيامة في الرابع عشر من شهر نيسان اليهودي بالتزامن مع فصح اليهود. أما المسيحيون في سورية وبلاد ما بين النهرين فكانوا يحتفلون بهذا العيد في الأحد التالي للفصح اليهودي. وخلال مجمع نيقيا تم التخلي عن هذا التاريخ وتقرّر الاحتفال بعيد الفصح المسيحي في الأحد التالي لأول بدر ربيعي، وبعد الفصح اليهودي.
• وفي عام 2025 باستطاعة كنائس الشرق والغرب أن تحتفل بعيد الفصح في اليوم نفسه، في العشرين من نيسان. ولفت إلى الرغبة في الإفادة من هذا اليوبيل الكبير بغية إعطاء دفع للجهود الرامية إلى توحيد عيد الفصح المسيحي في المستقبل.
موقف البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني:
• أشار الكاردينال إلى أنّ البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني قد عبّرا عن نيتهما هذه في أكثر من مناسبة. ولفت إلى أن الرئيس المشارك للجنة الدولية المختلطة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية، رئيس الأساقفة الأرثوذكسي جوب جيتشا، قد تقدّم باقتراح بهذا الخصوص.
موقف بطريرك أورشليم للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث:
• ذكّر بأنّ الجهود الهادفة إلى توحيد عيد الفصح ليست أولوية رعوية هامة وحسب، فعيد القيامة هو الأقدم والأهم بالنسبة للمسيحية، لأن المسيحية تعتمد على حدث القيامة. فتوحيد هذا العيد يساهم في تسليط المزيد من الضوء على أهميته.
• وشدّد على أنّ خطوة من هذا النوع بالغة الأهمية بالنسبة للمسيرة المسكونية الهادفة إلى استعادة وحدة الكنيسة المسيحية شرقًا وغربًا في الإيمان والمحبة. وقد عبّر الكاردينال كوخ عن امتنانه الكبير للبطريرك ثيوفيلوس الثالث، وتوجّه إليه وإلى جميع المؤمنين بالتهاني في عيد الفصح، باسمه الشخصي وبالنيابة عن البابا فرنسيس.