موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٩ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٤
البابا فرنسيس: عيد الفصح هو للمسيح، وليس لتقويماتنا

أبونا :

 

التقى البابا فرنسيس، الخميس 19 أيلول 2024، في الفاتيكان، بممثلي مبادرة "Pasqua Together 2025"، التي تمثّل جمعيات وحركات علمانيّة من عدة كنائس. وقد شارك في اللقاء أيضًا رئيس دائرة تعزيز الوحدة المسيحيّة الكاردينال كورت كوخ.

 

هذا وتتوافق التقويمان اليولياني (الشرقي) والغريغوري (الغربي) للاحتفال بعيد الفصح في عام اليوبيل 2025، مما يعني أن جميع المسيحيين سيحتفلون بعيد قيامة الرب في نفس اليوم. وفي عام 2025 أيضًا، سيحتفل المسيحيون بالذكرى السنوية الـ1700 للمجمع المسكوني الأول في نيقية، والذي أوضح الطبيعة الإلهية لابن الله، أعطى للكنيسة إعلان الإيمان، وتناول أيضًا قضية تاريخ عيد الفصح.

 

وفي كلمته، شجّع البابا فرنسيس أعضاء هذه المبادرة، ودعاهم إلى عدم ترك فرصة اليوبيل الفريدة "تمر عبثًا". وأشار إلى أنه طُلب منه عدة مرات أن يبحث عن حل لقضية التواريخ المتعددة لعيد الفصح. وقال: "أشجع أولئك الذين التزموا بهذه الرحلة على المثابرة، وبذل كل جهد ممكن في البحث عن اتفاق مشترك، وتجنب أي شيء قد يؤدي بدلاً من ذلك إلى مزيد من الانقسامات بين إخوتنا وأخواتنا".

 

 

"لُب الموضوع"

 

ولفت البابا فرنسيس إلى أن عيد الفصح لا يتم بمبادرة منا، أو وفقًا لتقويم أو آخر.

 

وقال الحبر الأعظم: "لقد حدث عيد الفصح لأنّ الله "أحبّ العالم، حتى إنه جاد بابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة" (يوحنا 3: 16)، مشدّدًا بقوله: "لا ينبغي أن ننسى أولويّة الله، وكونه أول من اتخذ الخطوة الأولى".

 

وحثّ قداسته المسيحيين على عدم إغلاق أنفسهم في "خططنا أو أفكارنا أو تقاويمنا"، أو "فصحنا"، مشيرًا إلى أن "الفصح هو للمسيح". وقال البابا فرنسيس: "علاوة على ذلك، من الجيّد لنا أن نطلب النعمة لنكون تلاميذه أكثر فأكثر، ونسمح له بأن يكون الشخص الذي يرشدنا إلى الطريق الواجب اتباعه"، كما علينا "أن نقبل بتواضع الدعوة التي وجهها ذات يوم إلى بطرس للسير على خطاه. وليس التفكير كما يفعل البشر، بل بحسب الله!" (راجع مرقس 8: 38).

 

وفي الختام، أوضح البابا بأنّ على المسيحيين العمل على التأمل والمشاركة والتخطيط معًا، مع وضع يسوع أمامنا، شاكرين لدعوته، وراغبين، في وحدةٍ، بأن نكون شهودًا له حتّى يؤمن العالم (راجع يوحنا 17: 21)، مشدّدًا على أنّنا بحاجة "إلى السير معًا". وخلص البابا في كلمته إلى القول: "ولعمل ذلك، فمن المفيد أن نبدأ من أورشليم، مثل الرسل الذين أعلنوا رسالة القيامة للعالم أجمع، انطلاقًا من تلك المدينة المقدّسة. دعونا نتوجه اليوم أيضًا إلى أمير السلام لنصلي لكي يمنحنا سلامه".