قال مستشار مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، أنه من غير المقبول عدم محاسبة المسؤولين عن الاعتداء على مزار ودير رقاد العذراء في مدينة القدس، التابع للرهبنة البندكتانية الألمانية، والذي وقع قبل نحو ثلاثة أعوام.

وقال وديع أبو نصار "علمنا بقرار محكمة إسرائيلية اتُخذ أمس، والذي اعتبر متهمان يهوديان بأنهما بريئان من التهم التي وجهت لهم بالنسبة للاعتداء على مزار ودير رقاد العذراء في القدس، الذي وقع قبل نحو ثلاثة أعوام". وأضاف "هذا القرار يعني أن اولئك الذين ارتكبوا هذا الاعتداء لم يقدموا إلى العدالة بعد! مثل هذا الواقع غير مقبول بالنسبة لنا بتاتًا!". وتابع "لذلك، نحن نطالب السلطات الإسرائيلية بايجاد المعتدين ومعاقبتهم بصورة تردع غيرهم من ارتكاب مثل هذه الاعتداءات في المستقبل".

وكانت النيابة العامة الاسرائيلية، قد أبلغت المحكمة المركزية في اللد، الاثنين، بأنها قررت سحب لوائح الاتهام الموجهة إلى المشبوه ينون رؤوفيني، والمشبوه الآخر معه بإشعال النار بكنيسة رقاد العذراء، في شباط 2016. وقالت النيابة الإسرائيلية بأنها لا تملك أدلة كافية لإدانة المتهمين. لذلك، برأت المحكمة الاثنين في هذه القضية.

وأدين رؤوفيني (23 عامًا) قبل عامين بإشعال النار في كنيسة الطابغة على شواطئ بحيرة طبريا في حزيران 2015. وقبل شهرين، ألغت المحكمة المركزية اعتراف المشبوه الآخر، الذي كان قاصرًا وقت الحريق، واعتقل في إطار التحقيق حول البنية التحتية للإرهاب، التي نفذت عملية إحراق وقتل عائلة دوابشة في قرية دوما، لكن لم توجه إليه تهمة القتل، وحوكم كقاصر.

وخلال التحقيق معه، اعترف بالضلوع في البنية التحتية للإرهاب وجرائم الكراهية التي شملت الحرق المتعمد والأضرار التي لحقت بالممتلكات. ومع ذلك، فإن طريقة التحقيق معه، من قبل جهاز الأمن العام والشرطة، وعدم السماح له بمقابلة محامٍ، وتعريضه للضغط الشديد، أدت إلى شطب جميع اعترافاته.