موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
القاصد الرسولي في القدس يترأس قداس منتصف الليل في كنيسة جامعة بيت لحم
"حافظوا على نعمة الإيمان" و"ضعوا ثقتكم بيسوع في جميع الأمور من خلال الصلاة"، هما الوصيتان اللتان قدّمها البابا فرنسيس لطلبة جامعة بيت لحم، في رسالة بعث بها قبيل الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وبدء عام يوبيل 2025 حول الرجاء.
وفي الرسالة التي وجّهها إلى نائب الرئيس الأعلى، الأخ هكتور هيرنان سانتوس غونزاليس، وصف البابا فرنسيس زمن المجيء بأنّه "فترة مليئة بالرجاء بميلاد المسيح المخلص"، كما أرسل تحياته الروحيّة إلى موظفي الجامعة وطلابها.
وقال: "في الوقت الذي تستعدّ فيه الكنيسة للاحتفال بميلاد الرب يسوع، والذي يصادف عام اليوبيل، أتضرّع إلى الله أن تكون هذه المناسبات التي ترمز الى الحياة الجديدة والرجاء والمصالحة، فرصة للتجدّد الروحيّ وتعزيز المثابرة في عملكم لتكونوا تلاميذًا بالمسيح".
ووجّه البابا فرنسيس رسالة بشكل خاص إلى الشباب في الجامعة "بأن يحفظوا على نعمة الايمان الثمينة الخاصة بكم، وليس كشيء يجب إخفاؤه، بل ككنز يجب مشاركته مع الآخرين". وعلى الرغم من أنهم قد يشعرون أحيانًا في شبابهم بالضعف أو التعب أو حتّى الإحباط، فقال الحبر الاعظم: "ضعوا ثقتكم بيسوع في جميع الأمور من خلال الصلاة، فهو مصدر الرجاء الدائم"، مؤكدًا لهم بأنّ "الرّب المليء بالحياة، سيساعدكم على جعل شبابكم يستحق العناء".
وفي الوقت ذاته، دعا قداسته الشباب "بألا يسلكوا الطريق بمفردهم"، بل عليهم أن يعملوا على "تعزيز صداقاتكم وعلاقاتكم الاجتماعيّة والأكاديميّة والتي هي إرث سنوات الدراسة الثمينة، لأنه باتحادكم سيكون عندكم قوة عظيمة. وعندما تتحمّسون لحياة جماعيّة، أنتم قادرون على تقديم تضحيات عظيمة للآخرين وللجماعة"، في اقتباس من الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس: المسيح يحيا.
وقال: "كم هي حاجة عائلتنا البشرية إلى التضامن المليء بالرجاء في ظل هذا العنف الذي يلقي بظلاله على العديد من إخوتنا وأخواتنا. إني على ثقة بأن حماسكم وإيمانكم بقيم الانجيل الدائمة ستشكّل مثالاً للقادة الدينيين والسياسيين من مختلف المعتقدات والتقاليد".
وبهذه الطريقة، أوضح الحبر الأعظم بأنّهم سيقوم الشباب بدورهم "في بناء مستقبل قائم على الحوار، والتفاهم المتبادل، والوئام الأخوي، والعدالة للجميع". وخلص البابا فرنسيس في رسالته، بهذه المشاعر، مستودعًا "موظفي وطلبة جامعة بيت لحم في حماية مريم العذراء، أم الكنيسة" داعيًا للجميع بـ"وافر الفرح والسلام في يسوع المسيح، الكلمة المتجسّد".