موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١١ فبراير / شباط ٢٠٢٢
كلمة الكاردينال ساندري في القداس الإلهي لمناسبة عيد القديس مارون
القديس مارون وما يوجه إلى مسيحيي لبنان اليوم من دعوة، واهتمام البابا فرنسيس بلبنان. كان هذا محور كلمة عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري الأربعاء في المعهد الماروني في روما، وذلك في ختام القداس الإلهي احتفالا بعيد القديس مارون.

فاتيكان نيوز :

 

في ختام القداس الإلهي في المعهد الماروني في روما، الأربعاء 9 شباط، احتفالا بعيد القديس مارون، وجّه الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية، كلمة تحدث في بدايتها عن القديس مارون، والذي تُعتبر حياته المقدسة ينبوع يُستلهم منه كي يكون لدينا الدعم في مصاعب الحياة الأرضية. ولفت إلى أن هذا القديس قد أصبح ملهِمًا لجماعة بكاملها وذلك لأنه تقبَّل بشكل يومي وبتواضع أنه في حاجة إلى الله. وهذا الاعتراف بالحاجة إلى الرب، وإن كان قد جعله يبدو صغيرًا في أعين العالم، قد جعله كبيرًا في ضوء تصميم الله الذي جعل منه شعبًا، كنيسة.

 

وأوضح بأن القديس مارون قد أسس وسط الجبال جماعة، لا بفضل التوازنات الضعيفة في العلاقات مع دولة أو أخرى، بل بفضل العلاقة مع المسيح. وقال: إن القديس مارون كتلميذ للرب يسأل بشكل خاص مسيحيي بلد الأرز الحبيب: فيمن تثقون؟ بأي ماء تتطهرون؟ أين تروون ظمأكم، وإلى أية قوة توكلون خلاصكم؟ هذا إلى جانب طلبه اكتشاف دعوتهم إلى عيش وحماية الهوية الخاصة كأبناء وبنات لبنان. 

 

وأكد أن الرب لا يبقى غير مبالٍ، فهو يرى ويسمع الصرخة المتألمة للصغار والفقراء والأخيرين، وللشباب اليائسين الراغبين في الرحيل. وأن الرب يجيب على هذه الصرخة أيضًا من خلال الاهتمام المتواصل للبابا فرنسيس بلبنان. وذكَّر بيوم الصلاة والتأمل مع قادة الكنائس في لبنان الذي دعا إليه الحبر الأعظم في تموز الماضي، وزيارة المطران بول ريتشارد غالاغر الأخيرة إلى لبنان، كما وذكَّر برغبة البابا فرنسيس في زيارة هذا البلد، والتي أكدها مرات عديدة. وتابع: وبينما نصلي ونرجو أن تتوفر الظروف كي تتم هذه الزيارة فلنلتزم جميعًا، صغارًا وكبارًا، أبناء الكنيسة ومن لديهم مسؤوليات على الصعيدين الوطني والدولي، كي يكون لدينا ما لدى البابا فرنسيس من اهتمام ببلد الأرز بدءًا ممن يسكنونه.

 

وختم الكاردينال ساندري كلمته مشيرًا إلى أنه وأمام ما يبدو من هيمنة للظلام لا يتمتع أي منا بالقدرة على تبديده. ولكن إن قام كل منا، وبشفاعة العذراء أم الله والقديس مارون وجميع قديسي لبنان، بالحفاظ على مصباحه الصغير مضاءً فسيمكننا أن نرى، وأن نواصل السير معا.