موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أتقدم من الجميع في أربع اقطار المسكونة بالتهنئة بمناسبة حلول عيد الصليب المقدس (يوم الاثنين 14 أيلول)، صليب ربنا والهنا ومخلصنا وفادينا يسوع المسيح له المجد، وأخص بالذكر من يحمل أسم صليوه أو صليبا. وبهذه المناسبة، لنردد مع بولس الرسول قائلين: "حاشا لي أن أفتخر إلاَّ بصليب ربنا يسوع المسيح".
يضّل الصليب لنا رمز فخر وعزّ وعنوان
نرسمه على جبيننا بفرح شاكرين فضله بأمتنان
ونضعه بكل فخر وأعتزاز في صدر الديوان
ولنعلقه بكل فخر على صدورنا فهو اعظم نيشان
هو أساس العقيدة المسيحية والمباديء والايمان
هو صليب ربنا مخلصنا فادي كل أنسان
صاحبه أحيا الموتى وشفى البرص والعميان
لم يرجم الخاطئة ولم يأمر بقطع رقبة أنسان
بل كان حنوناً رؤوفاً شفوقاً على الخاطيء الغلبان
به وفيه ومنه أنتصر على الموت وغلب الشيطان
خالق الخلائق كلها رب المجد والاكوان
ويبقى أبد الدهر مرفوعاً ظاهراً للعيان
شرقاً غرباً شمالاً جنوباً وفي كل مكان
بالأمس واليوم وغداً والى اخر الازمان
رغم أنف كل ناقص حاقد خسيس و جبان
سيبقى عاليا مرفوعاً منتصباً في كل مكان وأوان
فبالصليب تم وكمل الفداء والخلاص للانسان
والصليب كامل متكامل فيه تم مليء الزمان
وهو المسيح له المجد فاتحاً ذراعيه بحنان
لأستقبال وقبول كل أنسان براحة و أمان
وهو علامة محبة فرح نصر و أطمئنان
ضد كل أنواع الظلم العدواة والطغيان
وهو ينير الطرق في عالمنا بأشراق ولمعان
هو جسر لنا به نعبر لشاطيء وبر الامان
كما قال ذلك مار افرام السرياني الملفان:
(المجد لك يا من اقمت صليبك جسراّ فوق الموت
تعبر عليه النفوس من مسكن الموت الى مسكن الحياة)
وهو بررنا ومحى خطايانا ونقانا من الادران
الصليب أزال العدواة بين الله والانسان
هدم حصون الموت وحطّم قوة الشيطان