موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر السبت، ٢٨ أغسطس / آب ٢٠٢١
"عون الكنيسة المتألمة" قلقة حيال مصير الحريات الدينية في أفغانستان
أصدرت هيئة "مساعدة الكنيسة المتألمة" بياناً أكدت فيه أن التهديدات المحدقة بحقوق الإنسان الأساسية في أفغانستان، من بينها الحق في الحرية الدينية، ليست متأتية من حركة طالبان وحدها، إنما أيضا من تنظيم الدولة الإسلامية ولاية خراسان.

فاتيكان نيوز :

 

ذكّرت الهيئة المعنية بالدفاع عن المسيحيين حول العالم بأن التنظيم المذكور كان مسؤولا في الماضي عن عمليات إرهابية لا تُحصى ولا تُعد، وقد تبنى مقاتلوه أحد أكثر الهجمات دموية التي تعرضت لها الأقلية السيخ، وذلك في 25 آذار 2020، عندما شن رجال مسلحون هجوما استهدف أحد القادة الدينيين السيخ في العاصمة كابل، ما أسفر عن مقتل خمسة وعشرين شخصاً وسقوط خمسة عشر جريحا.

 

تابع البيان أن تنظيم الدولة الإسلامية ولاية خراسان يعزز وجوده، خصوصا في أعقاب الهزيمة التي مُني بها داعش في سورية والعراق، وبعد انطلاقة محادثات السلام بين حلف شمال الأطلسي وحركة طالبان. ولفتت "هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة" إلى أنه خلافا لحركة طالبان يلمّ هذا التنظيم الإسلامي في صفوفه أعدادا كبيرة من الشبان الأفغان المتعلمين والذين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة، وتُضاف إليهم مجموعات من المجاهدين المتمرسين، تخرّجوا من تنظيم القاعدة.

 

وعبّر البيان عن خشية الهيئة المسيحية من أن يسهّل اعترافُ بعض الدول بنظام طالبان انتشار الجماعات الإسلامية الراديكالية القادرة على تنظيم نفسها والاندماج ضمن شبكات إرهابية جديدة تحل مكان التشكيلات المعروفة كالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن ما يثير القلق أيضا العلاقات بين باكستان والمنظمات الإرهابية المتواجدة في الأراضي الفلسطينية ومحافظة إدلب السورية، والنظام القائم في أفغانستان.

 

هذا واعتبرت هيئة "مساعدة الكنيسة المتألمة" أن تطبيق الشريعة الإسلامية سيقضي على القليل من الحريات التي تم اكتسابها بكلفة باهظة، بما في ذلك الحرية الدينية التي هي هشة أصلا. وأشارت إلى أن الخطر محدق بكل من لا يتّبعون نهج الإسلام الخاص بطالبان، بما في ذلك السّنة المعتدلون. هذا ناهيك عن المضايقات والاضطهادات التي قد يتعرض لها الشيعة (الذين يشكلون نسبة عشرة بالمائة من مجموع عدد السكان) والجماعة المسيحية الصغيرة وباقي الأقليات الدينية. في الختام شجعت هيئة "مساعدة الكنيسة المتألمة" الجماعة الدولية على إسماع صوتها والدفاع عن حقوق الإنسان لجميع الأفغان، لاسيما المسيحيين والهندوس والبهائيين والبوذيين.