موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
ممثل الحكومة الإثيوبية رضوان حسين راميتو (الثاني من اليسار) وإلى جانبه ممثل جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاتشو رضا يوقعان اتفاقية سلام في بريتوريا، 2 تشرين الثاني 2022
اتفقت الأطراف المتحاربة في النزاع المدمر في منطقة تيغراي الإثيوبية على هدنة، حسبما أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي الأربعاء في أعقاب محادثات ماراثونية في جنوب إفريقيا.
ويأتي الكشف عن الاتفاقية المفاجئة بعد عامين تقريبا على تفجر النزاع الذي أودى بآلاف الأرواح وتسبب في أزمة إنسانية خانقة في تيغراي.
وأعلن وسيط الاتحاد الإفريقي الخاص، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو أن "اليوم بدء حقبة جديدة لإثيوبيا، لمنطقة القرن الإفريقي، وبالحقيقة لإفريقيا كلها". وقال إن "طرفي النزاع الإثيوبي اتفقا رسميا على وقف الأعمال العدائية ونزع الأسلحة بشكل منهجي ومنظم وسلس ومنسق".
كما اتفقا على "ارساء القانون والنظام، وإعادة الخدمات والوصول من دون عوائق إلى المواد الإنسانية، وحماية المدنيين ... من بين مجالات أخرى في الاتفاقية". لكنه حذر من أن "هذه اللحظة ليست نهاية عملية السلام إنما بدايتها. تطبيق اتفاقيات السلام الموقعة اليوم مسألة بالغة الأهمية".
وجاء في بيان مشترك بين الطرفين ان اديس بابا والمتمردين واقفوا على "تعزيز" التعاون مع وكالات الإغاثة الانسانية.
في إطار ردود الفعل أشاد الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش ب"خطوة أولى موضع ترحيب" كما قال الناطق باسمه.
وتسارعت الجهود الدبلوماسية لإحضار حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد والمتمردين إلى طاولة المفاوضات بعد تجدد المعارك في أواخر آب ونسف هدنة استمرت خمسة أشهر أتاحت دخول كميات محدودة من المساعدات إلى تيغراي.
وبدأت المحادثات في بريتوريا الثلاثاء، وكان من المقرر أن تستمر حتى الأحد لكن تم تمديدها.
وهي أول حوار رسمي بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي منذ تفجر النزاع.
وعقدت اتصالات سرية في فترة سابقة في السيشيل وجيبوتي، بحسب مسؤول غربي.