في المحطة الأخيرة من جولته في الأردن، بهدف إبراز الرسالة التي حملتها السيدة العذراء في ظهوراتها بالبرتغال قبل 102 عامًا حول الرجاء والسلام والتوبة، استقبل أهالي محافظة الكرك شخص عذراء فاطيما، وذلك في ساحة مدرسة البطريركية اللاتينية في الوسية.

وتضمن اليوم الروحيّ رفع صلاة السبحة الوردية والأدعية، والاحتفال بالقداس الإلهي الذي ترأسه لأب يوسف رزق، بمشاركة العديد من الكهنة، سيما من رعايا الجنوب، ونائب الرئيس العام لمزار فاطيما الأب فيكتور كوتينيو. فيما شدد الأب رزق في عظته على إكرام الكنيسة للسيدة البتول، متناولاً في هذا السياق العديد الشواهد من الكتاب المقدس.

وأشار مترئس الاحتفال بأن العذراء قد طلبت في جميع ظهوراتها في بلدة فاطيما البرتغالية  تلاوة صلاة السبحة الوردية كل يوم، لافتًا إلى أنها في الظهور الأخير قدّمت ذاتها بأنها سيدة الوردية، داعيةً الأطفال الرعاة لمواصلة صلاة الوردية والتوبة والتكفير عن الذنوب كونها الأدوات الروحية التي تزيل روح الشرّ في هذا العالم.

ومتوجهًا بسؤالٍ للحضور: لماذا نحب العذراء مريم؟ أجاب الأب رزق: لأنها أم المسيح، ولأنها نموذج المسيح الكامل، ولأنها لم تعرف الخطيئة، وتريد لأبنائها أيضًا التوبة والابتعاد عن الخطيئة، وعن كل ما يشوه العلاقات الحقيقية التي تجمعهم مع الله تعالى. وقال: "إن مريم ليست تمثال أو صورة، بل مثال لكل مسيحيّ مؤمن، وأم لكل إنسان".

وفي نهاية الاحتفال بالذبيحة الإلهية، توجّه الأب فيكتور كوتينيو إلى المؤمنين موضحًا الرسالة التي حملتها عذراء فاطيما للبشرية قبل ما يزيد عن القرن، وما يزال يتردد صداها لإنسان اليوم الذي يعاني جراء الحروب والصرعات والصعوبات اليومية. من بعدها، أقيم تطواف بشخص عذراء فاطيما في ساحة المدرسة، تُلي خلالها طلبة العذراء والترانيم المريمية.

للمزيد من الصور:

https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2359766677379718

https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2360489857307400

وفي اليوم الرابع والأخير من زيارة عذراء فاطيما المباركة إلى أرض المعمودية، أقيم قداس حاشد في كنيسة العذراء الناصرية، في الصويفية، غرب عمّان، بحضور مئات المؤمنين من أبناء الرعيّة ومن مختلف مناطق العاصمة.

ومن دار مطرانية اللاتين، توجّه الموكب المريميّ نحو الكنيسة، ليترأس رئيس المحكمة الكنسية اللاتينية الأب جهاد شويحات القداس، بمعاونة كاهن الرعية الأب أنطون هريمات، ونائب الرئيس العام لمزار فاطيما الأب فيكتور كوتينيو، ومدير المركز الكاثوليكي الأب رفعت بدر، والأب سيمون حجازين، والشماس الإنجيلي هايل علمات، وشدايقة الرعيّة.

للمزيد من الصور:

https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2359037554119297

وكانت الرهبنة الفرنسيسكانية قد ابتهجت هي أيضًا بزيارة عذراء فاطيما إلى مدرسة مار يوسف التابعة للراهبات الفرنسيسكانيات، الكائنة في منطقة إشارات الثامن، غرب عمّان. فبعد وصول شخصها المبارك إلى الكنيسة، بارك نائب الرئيس العام لمزار فاطيما المريميّ الشهير في البرتغال المسابح الوردية، لتبدأ من بعدها صلوات السبحة والتي تخللها التأملات والترانيم بقيادة جوقة ينبوع المحبّة، وحضور الرئيس الإقليمي حراسة الأراضي المقدسة في سورية والأردن ولبنان الأب رشيد مستريح.

للمزيد من الصور:

https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2359375254085527