أفاد مصدر محلي مطّلع لموقع أبونا بأن وضع الكنائس في عدن هو سيء للغاية، حيث تتواجد ثلاث كنائس كاثوليكية في أحياء كريتر، التواهي والمعلا، وهي تقدم الخدمات الراعوية للجاليات الكاثوليكية وهي في معظمها من العمّال الأجانب من الهند والفليبين، وذلك من خلال أربعة كهنة سالزيان يتبعون للنائب الرسولي المطران بول هيندر.

وتابع المصدر لأبونا "لقد تم إجلاء الجميع، إضافة إلى الكهنة الثلاثة الذين كانوا متواجدين. فيما بقي كاهن واحد يتنقل حسب ما تسمح له الظروف بين رعايا الحديدة وتعز والعاصمة صنعاء. فيما تتواجد عشرون من راهبات الأم تريزا (مرسلات المحبة) في أربعة بيوت خاصة، في صنعاء، تعز، الحديدة وعدن".

وأشار المصدر عينه "هناك راهبات عزيزات ما زلن يخدمنّ أفقر أبناء اليمن وأكثرهم مرضاً. الراهبات محرومات من كل أساسيات الحياة، لا بل محرومات من أغلى ما على قلوبهن وهو القربان المقدس". وتابع "الراهبات حبيسات البيت في عدن منذ أسابيع، الهاتف مقطوع، مشاكل دائمة مع الماء والكهرباء. وهناك كاهن يحاول الوصول إلى عدن عن طريق البحر من جيبوتي، لكنه إلى اليوم لم يتمكن من ذلك". وأضاف "الراهبات يرفضنّ بشكل قاطع مغادرة البلاد، مؤكدات بقولهنّ: أين سيذهب كل الناس الذين هم في بيوتنا؟".

وقد نقلت وكالة فيديس الفاتيكانية قبل أيام خبراَ نشره أبونا كذلك عن تعرض كنيسة الحبل بلا دنس الكاثوليكية في مدينة عدن، جنوب اليمن، إلى قصف من قبل طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مما ألحق بها أضراراً جسيمة، لكنها لم تُدمّر بالكامل. وبحسب الوكالة ذاتها فإن الكنيسة قد احتلت في وقت سابق من قبل المتمردين الحوثيين وخرّب داخلها.