موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٨ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٢
السلطات الهندية تعود عن قرارها السابق وتسمح لجمعية الأم تريزا بتلقي تمويل أجنبي

وكالات :

 

قرّرت الحكومة الهنديّة، اليوم السبت 8 كانون الثاني 2022، لجمعية الأم تريزا الخيريّة، من تلقي أموال أجنبية، حيث تشرف آلاف الراهبات على مشروعات عدة، من بينها دور لرعاية الأطفال الذين ليس لديهم عائل ومدارس وعيادات ودور لرعاية المسنين.

 

ويأتي هذا القرار بعد أسبوع واحد من رفض السلطات في البلاد بتجديد الترخيص الذي يسمح لهذه المؤسسة الخيريّة من تلقي تمويل أجنبي. وقالت وزارة الداخلية الهندية، السبت الفائت، إنها لن تجدد الترخيص الذي يسمح بحصول هذه المؤسسة على تمويل أجنبي نظرًا "لمدخلات سلبية".

 

ويتهم متشددون هندوس المؤسسة الخيرية بأنها تستغل برامجها لتشجيع المواطنين على اعتناق المسيحية، لكن المؤسسة تنفي صحة تلك الاتهامات. وقد أصدرت المؤسسة حينها بيانًا أكدت فيه أن طلب تجديد ترخيص الحصول على تمويل أجنبي رُفض، وأنها لن تستخدم الحسابات الخاصة بالتمويل الأجنبي "حتى تتم تسوية هذا الأمر".

 

وواجهت ماماتا بانرجي، زعيمة ولاية البنغال الغربية، انتقادات في وقت سابق لنشرها تغريدة على حسابها على موقع تويتر قالت فيها إنّ الحكومة جمدت أرصدة هذه المؤسسة الخيريّة في البنوك. ولكن الحكومة الهندية نفت أن تكون تلك الأرصدة قد جُمدت.

 

وأسست مؤسسة الإرساليات الخيرية في عام 1950 على يد الأم تريزا، الراهبة التي انتقلت من بلدها الأصلي مقدونيا إلى الهند. وتُعرف المؤسسة بأنها واحدة من أكثر المؤسسات الخيرية الكاثوليكية شهرة على مستوى العالم. ومُنحت الأم تريزا جائزة نوبل للسلام عام 1979 تقديرًا لجهودها في العمل الإنساني، كما أعلنها البابا فرنسيس قديسة عام 2016، أي بعد وفاتها بحوالي 19 سنة.

 

 

قيود على التمويل

 

تسعى حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى تقليص حجم التمويل الأجنبي للمؤسسات الخيرية في الهند. وفي العام الماضي، فرضت الحكومة قيودًا أدت إلى تجميد الحسابات البنكية لمؤسسات من بينها فرع منظمة العفو الدولية في الهند.

 

وشهدت الهند هجمات استهدفت أقليات دينية. وتركزت الهجمات على أقليات في ولاية كارناتاكا جنوبي الهند مع وصول عدد البلاغات عن العنف والتهديد بالعنف إلى 40 بلاغًا في الولاية، وفقًا لمؤسسة الزمالة الإنجيلية في الهند. وعطلت مجموعات من الهندوس احتفالات بمناسبة عيد الميلاد في مناطق عدة، ونظموا احتجاجات أمام تجمعات دينية مسيحية، علاوة على تخريب كنيسة في شمال الهند.

 

ويعتنق أغلبية سكان الهند الديانة الهندوسية. لكن هناك 24 مليون مسيحي، أو ما يمثل حوالي 2 في المئة من السكان. وتسعى السلطات في الهند إلى مكافحة حملات مزعومة تستهدف تحويل الهندوس إلى الديانة المسيحية أو الإسلام. وأقرت العديد من الولايات قوانين تحظر تغيير الدين من أجل الزواج، وتدرس ولايات أخرى فرض قوانين مماثلة.