في ختام زيارة الحج التي يقوم بها رئيس وكهنة مزار سيدة لورد الفرنسية إلى المملكة الأردنية الهاشمية، احتفل الوفد المشارك المكوّن من 25 كاهنًا يعملون في الإرشاد ومرافقة الحجاج في لورد – فرنسا، بقداس احتفالي بهيج ترأسه الأب رفعت بدر كاهن رعية قلب يسوع الأقدس في  تلاع العلي بعمان، بمشاركة الكهنة الزائرين والشماس الدائم هايل علمات وجمع من أبناء الرعية.

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، من الشماس علمات، باللغتين العربية والفرنسية استهل الأب رفعت بدر عظته بالترحيب بالآباء الزائرين في كنيسة قلب يسوع الأقدس والتي يطلق عليها أحيانًا Monmartre de la Jordanie شاكرًا دعم وزارة السياحة و هيئة تنشيط السياحة لرحلة الحج هذه.

وقال الأب بدر إنّ مياه الأردن المقدّسة تجتمع اليوم وتختلط مع مياه لورد التي قدستها العذراء بظهوراتها للقديسة برناديت. ووصف في كلمته مزار لورد فرنسا بالمستشفى الروحي والنفسي والجسدي، مثمنًا شهادة الكهنة اليوميّة على مهنة السيد المسيح، وهو الطبيب الشافي، شاكرًا إياهم على سخاء عملهم وعلى مرافقتهم للمرضى والمتألمين على بوابة لورد .

وقدّم الأب بدر شكره لرئيس مزار لورد والكهنة المرافقين لزيارتهم لأرض الأردن المقدّسة طالبًا منهم أن يحملوا الأردن وشعبه في صلواتهم اليومية لكي يبقى دائمًا مستقرًا وآمنًا. كما حثهم على الصلاة من أجل السلام في الأرض المقدّسة، لكي توقف أعمال العدوان الصارخ الآن، وتعود الأرض المقدّسة لتنعم بالسلام العادل. وأعرب الأب بدر بأنّ الأردن ينتظر أن يرى المزيد من الحجاج من فرنسا، مشجعًا الوفد الزائر على ترويج الحج من فرنسا إلى الأردن المقدّس.

واختتم كاهن رعية قلب يسوع الأقدس عظته بشكر الكهنة لمشاركتهم قداس الأحد المبارك، حيث الافخارستيا التي تجمع، وهي المنبع والمصب، على حدّ تعليم القديس توما الأكويني في يوم عيده المصادف اليوم الأحد، طالبًا منهم الصلاة من أجل الأردن الحبيبب وشعبه الطيب.

بدوره، شكر الأب دوبان الأب بدر على دعوته للمشاركة في قداس الأحد الرعوي مثمنًا هذه الفرصة الطيبة، وطالبًا من جمع المؤمنين الصلاة من أجل كهنة مزار لورد الفرنسية. ووصف زيارته والوفد المرافق للأردن بالرائعة والغنية وبخاصة موقع المعموديّة والتي تصعد منها الصلوات من أجل السلام. وعبّر عن أمنيته بأن تكون الحمامة التي رفرفت على مياه الأردن بعيد اعتماد يسوع، أن ترفرف برمزية السلام على كافة أنحاء الشرق الأوسط والعالم أجمع. واختتم الأب دوبان كلمته بوعد الصلاة من أجل الأردن وشعبه الصديق، مؤكدًا على التوأمة الروحيّة بين مزار لورد الفرنسية ومزار لورد في ناعور الأردنيّة.

وفي ختام القداس، أقيمت دورة بالشموع شارك بها رئيس وكهنة مزار سيدة لورد الذين قاموا بمباركة المؤمنين على وقع طلبة السيدة العذراء المرنمة والتي قام بأدائها الأب رفعت بدر والمرتلة نتالي سمعان بمرافقة جوقة الرعية. واختتمت دورة  الشموع بترتيلة مزار سيدة لورد 'يا أبناء مريم' حيث حيا المؤمنون أمهم السماوية بتحية "سلام سلام لك يا مريم" باللغتين العربية والفرنسية. وقام الأب دوبان بمنح البركة الختامية للمؤمنين بصورة السيدة العذراء طالبًا شفاعة سيدة لورد شفاء المرضى.

وبعيد القداس، اجتمع الحضور في قاعة كرم امسيح الرعوية حيث تم تبادل الخبرات  الأحاديث بين الرعية والحضور من المؤمنين والوفد الزائر. وقدّم رئيس وكهنة مزار لورد الهدايا التذكارية لأبناء الرعية من أيقونات للسيدة العذراء وصور لسيدة لورد بالإضافة إلى ماء لورد المقدس كعربون محبة وإخاء وتقدير للإستضافة الكريمة في أرض الأردن المقدسة.