يحتفل سعادة السفير البابوي (سفير الفاتيكان لدى الأردن) المطران جوفاني دال توسو، بعيد النبي إيليا (مار الياس) في موقع مار الياس المُقام في شمال الأردن، وذلك بمناسبة عيد القديس الموافق للعشرين من تموز في كل عام، وفي الذكرى الخامسة والعشرين على اكتشاف هذا الموقع الأثري الهام.

ويشارك في القداس عدد من الكهنة، وبالأخص الأب سلام حداد، راعي كنيسة مار الياس في بلدة الوهادنة، وعدد من المؤمنين القادمين من كنائس محافظة عجلون. ويُقام القداس بالتعاون مع وزارة السياحة، ومديرية سياحة محافظة عجلون، حيث يتم إحياء عيد مار الياس الذي ولد في تشبه جلعاد (اليوم لستب) حوالي القرن التاسع قبل الميلاد.

وتمّ في عام 1999 الكشف عن كنيسة ضخمة ترجع إلى بداية القرن السادس الميلادي حيث رصفت أرضيتها بالفسيفساء الملونة. كما تم الكشف في عام 2001 عن كنيسة أخرى أصغر حجمًا من الكنيسة الأولى وتقع بمحاذاتها من الجهة الغربية. وللتمييز بينهما فقد أطلق على الكنيسة الأولى "الكنيسة الكبرى أو العليا" والكنيسة الثانية "الكنيسة الصغرى أو السفلى".

ومنذ عام 2000 اعتمد الفاتيكان خمسة مواقع رئيسية للحج المسيحي في الأردن، ومن بينها موقع مار الياس، إلى جانب مقام سيدة الجبل في عنجرة، وجبل نيبو وقلعة مكاور وطبعًا موقع المعمودية - المغطس الذي يحمل أيضًا اسم تلة تسمى على اسم "تلة مار الياس". ومن المنتظر، العام المقبل 2025، وهو عام يوبيل، بعد ربع قرن من اليوبيل الكبير، أن يحتفل بمواقع الحج المسيحي في العام، ومن بينها المواقع الأثريّة الدينيّة في الأردن.