موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٥ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٠
توقيع اتفاق سلام بين حكومة جنوب السودان وجماعة متمردة برعاية جمعية سانت إيجيديو
ممثل رئاسة جنوب السودان ماريال بنيامين (يسار) مع توماس سيريلو سواكا عضو تحالف معارضة جنوب السودان، خلال لقاء في مقر جمعية سانت إيجيديو في روما، 14 تشرين الأول 2020

ممثل رئاسة جنوب السودان ماريال بنيامين (يسار) مع توماس سيريلو سواكا عضو تحالف معارضة جنوب السودان، خلال لقاء في مقر جمعية سانت إيجيديو في روما، 14 تشرين الأول 2020

أ ف ب :

 

أعلنت حكومة جنوب السودان و"جبهة الإنقاذ الوطني" المتمردة الأربعاء توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في روما.

 

وجرت المحادثات في روما برعاية جمعية سانت إيجيديو الكاثوليكية المقربة من الفاتيكان.

 

في مؤتمر صحافي مشترك مع ممثل حكومة جنوب السودان بارنابا ماريال بنيامين وقائد "جبهة الإنقاذ الوطني" الجنرال السابق توماس سيريلو سواكا، قال الكاتب العام للجمعية باولو إيمباليازو "تمكّنا اليوم من إعادة بناء الثقة بين الطرفين (...) أدت اللقاءات المنظمة في روما إلى نتيجة جيدة جدًا (...): التزام الطرفين بوقف إطلاق النار".

 

وجرت معارك واشتباكات متكررة في جنوب البلد بين الجيش وقوات جبهة الإنقاذ الوطني التي لم توقع على اتفاق سلام في أيلول 2018.

 

وأشار إيمباليازو إلى "قرار تنظيم لقاء بين القادة العسكريين من الطرفين لدمج المعارضة في آلية مراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار". وأضاف أن "الهدف هو أن يتحدث العسكريون ويحترموا وقف إطلاق النار".

 

من ناحية أخرى "تقرر في روما، عبر إعلان مبادئ، موعد اللقاء السياسي المقبل الذي سينظم نهاية تشرين الثاني، وكذلك المواضيع التي سيتطرق لها الوفدان: من الفدرالية إلى الدستور مرورًا بإصلاح قطاع الأمن".

 

وستشارك في هذه المحادثات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيطاليا والنروج وسويسرا وفرنسا واليابان وكينيا وإثيوبيا والسودان والفاتيكان.

 

ورفضت جبهة الإنقاذ الوطني توقيع اتفاق سلام في أيلول 2018 قاد إلى تشكيل حكومة وحدة في آذار 2020، ووقّع سيريلو بداية العام اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة باعتباره جزءًا من تحالف معارضة جنوب السودان، لكن لم يتم الالتزام به.

 

ويعرف جنوب السودان حربًا أهلية انطلقت في كانون الأول 2013 حين اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير انقلاب. وأودى النزاع الذي شهد فظاعات وحوادث اغتصاب، بحياة أكثر من 380 ألف شخص وفق دراسة حديثة، ودفع أكثر من 4 ملايين ساكن للنزوح عن منازلهم.

 

ونجح اتفاق سلام موقع في أيلول 2018 في إحداث تراجع كبير للمعارك، لكنها لم تتوقف بشكل كامل.