والكاتدرائيّة هي جزء من مجمّع تبلغ مساحته حوالي 95 ألف قدم مربع في مدينة عوالي.

وقال الموقع الإلكتروني لكاتدرائيّة البحرين أنّه بمجرد سماع المطران كاميلو بالين، النائب الرسوليّ لشمال الجزيرة العربيّة، أن الملك قد منح أرضًا لبناء كاتدرائيّة، فقد كان "ردّه السريع عند سماع الخبر السار هو رفع الشكر لأمنا المباركة على شفاعتها العجائبيّة، وقرّر تكريس الكاتدرائيّة الجديد لسيّدة الجزيرة العربيّة".

وسيوضع في وسط الكاتدرائيّة شخصًا متعدّد الألوان للعذراء سيّدة الجزيرة العربيّة. وتمّت الموافقة على لقب "سيّدة الجزيرة العربيّة" عام 1948، حيث تم تكريس كنيسة صغيرة في مدينة الأحمدي، بالكويت، على هذا اللقب في 8 كانون الأول من العام نفسه.

وفي عام 1957، أصدر البابا بيوس الثاني عشر مرسومًا أعلن فيه أنّ "العذراء سيّدة الجزيرة العربيّة" هي الشفيعة الرئيسية للمنطقة والنيابة الرسوليّة في الكويت. وفي عام 2011، أعلن الفاتيكان رسميًّا "سيّدة الجزيرة العربيّة" شفيعة للنيابة الرسوليّة في الكويت والجزيرة العربيّة.

وفي وقت لاحق من ذلك العام، أعاد الكرسي الرسولي تنظيم النيابة الرسوليّة في الكويت، ومنحها الاسم الجديد "النيابة الرسوليّة لشمال الجزيرة العربيّة"، والتي تضمن أراضي قطر والبحرين والمملكة العربيّة السعوديّة. لينتقل مقرّ إقامة المطران بالين من الكويت إلى البحرين، والتي لها حضور مسيحي كبير يُقدّر بحوالي 15 بالمئة من عدد السكان.

وفي البحرين يتواجد حوالي 80 ألف كاثوليكي، وكثير منهم من المهاجرين الآسيويين، لاسيما من الفلبين والهند.

وعند حدث التكريس، ستكون هناك شخصيّة بارزة غير حاضرة: المطران بالين، الذي انتقل إلى الديار السماويّة في 12 نيسان 2020، عن عمر يناهز 75 عامًا، قبل أن يُعاين حلمه في إنشاء كاتدرائيّة مكرّسة للعذراء سيّدة الجزيرة العربيّة في البحرين.

وفي مقابلة عام 2014 في وكالة الأنباء الكاثوليكيّة، كان الأسقف الإيطالي بالين قد طلب من المحسنين "الصلاة من أجلنا، ومن أجل حياتنا الروحيّة، وأن ترسل العذراء المحسنين" لتمويل بناء الكاتدرائيّة.

صلاة إلى سيّدة الجزيرة العربيّة

ويتضمن الموقع الإلكتروني لكاتدرائيّة البحرين صلاة للعذراء سيّدة الجزيرة العربيّة، كنص صلاة مقترح خلال الفترة التي تسبق حدث التكريس:

يا مريم العذراء المباركة، سيّدة الجزيرة العربيّة وشفيعتنا، نقدّم لكي صلواتنا من أجل احتياجات الكنيسة هنا، وفي جميع أنحاء العالم. ساعدينا لكي نبقى واحدًا مع ابنك يسوع، وأن نتحّد فيما بيننا، حتى نكون شهودًا حقيقيين للمسيح في حياتنا اليوميّة، ولكي تكون دائمًا بركات السلام والوئام، من عند لدن الرّب، داخل عائلاتنا وجماعاتنا. واثقون بشفاعتكِ الأموميّة، فإننا نرجوكِ أن تصغي إلى صلواتنا المتواضعة، وأن تمنحينا النعم اللازمة التي نُنشدها، لنمجّد الله إلى الأبد. آمين.

يا سيّدة الجزيرة العربيّة، صليّ لأجلنا!