موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
"نحن الغربيّون نتحمل مسؤولية كبيرة لزعزعة الاستقرار للأوضاع في الشرق الأوسط مع نزعتنا لنقل ثقافتنا له ومطالبة شعوبه بمواءمة حياتهم معها". هذا ما قاله المطران كلاوديو غوجيروتي، عميد دائرة الكنائس الشرقيّة في الفاتيكان، أمام أكثر من 250 ممثلاً عن الكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط.
هذا وتحتضن العاصمة القبرصيّة نيقوسيا، في الفترة ما بين 20 وحتّى 23 نيسان الحالي، ندوة بعنوان: "متجذرون في الرجاء"، والتي تُعقد بمناسبة مرور عشر سنوات على صدور الإرشاد الرسوليّ "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة"، للبابا بندكتس السادس عشر.
وتابع عميد دائرة الكنائس الشرقيّة، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحيّة، يقول: "ككاثوليك غربيين نعتذر لدعمنا لهذه الرؤية القصيرة النظر. نحن نشيد بجهودكم البطولية لكونكم شهود لإيماننا المشترك في المصاعب بجميع أنواعها"، معرًبا عن قلقه من أنّ "شتات مسيحيّي الشرق الأوسط الناجم عن الوضع المأساوي الحالي الذي يؤثر بشكل عميق على حياتهم اليومية".
وشدّد على أنّ دور الكرسي الرسولي "في دعم مسيحيي الشرق الأوسط هو أولويّة، لأنّه "مهما كانت جهودكم سخيّة في متابعة أعضاء كنيستكم في الشتات، فسيكون هذا الأمر أكثر فاعلية مع التعليمات المحددة لأساقفة الكنيسة اللاتينية من جميع أنحاء العالم، لتفادي أي اندماج، ولو غير مقصود، ولمساعدتكم في الحفاظ على شهادة إيمانكم في خصوصيتها".
وقال المطران غوجيروتي: لا يمكن للكنيسة الجامعة أن تخسر حضور مسيحيي الشرق الأوسط وإرثهم وشهادتهم ولاسيما إيمانهم، ولهذا السبب ستكون حاضرة ليس فقط بالمساعدات الماديّة، إنما أيضًا من خلال مشاركتكم في أولوياتكم ورؤيتكم وتحديد دوركم في المرحلة الحاليّة لكي تكونوا فخورين بماضيكم المجيد، إذ تملكون في تقليدكم أداة حيّة لولادة جديدة.