وجّه النائب الرسولي للاتين في سورية المطران حنّا جلوف رسالة راعوية إلى جميع الكهنة والراهبات والمكرسين والمكرسات والعلمانيين والعلمانيات، وإلى جميع المؤمنين الأعزاء، بشأن الأحداث في حفل افتتاح الألعاب الأولمبيّة في باريس، والتي وصفها بأنّها "يوم أسود في تاريخ فرنسا والغرب، حيث تتخلى فرنسا عن إيمانها ومبادئها وأخلاقها. صورة شاذة تهين قصدًا إيماننا المسيحي".

وجاء في الرسالة الراعويّة: "عروضات شاذة مهينة للأخلاق، عجول مذهبة تذكّر بالشعب في العهد القديم عندما تخلى عن الله وعبد العجل المذهّب. مؤسف كيف يمكن أن يتحوّل الإنسان إلى بشاعة مماثلة عندما يبتعد عن مصدر الجمال والحقيقة. هذه الصورة القذرة لا تعكس إلا ما وصل إليه الغرب إلى انحطاط أخلاقي وتحدٍ للطبيعة الإلهيّة، ويطمح بذلك ليسير بالعالم إلى الهاويّة بأفعال شيطانيّة. يشكّل الحقد تجاه المسيحيين والتجديف على مسيحه الذي ظهر في حفل افتتاح الألعاب الأولمبيّة في باريس، العاصمة المفترضة للحضارة والتمدّن، انحطاطًا جديدًا لمجتمعنا البشري".

وأضافت: "لا يسعنا إلا أن نشجب هذا العمل الدنيء، وهذا التدليس القذر الذي ينتهك كل مقدّساتنا باسم الحريّة والتعبير الحرّ وبنفس الوقت هو يهين أيضًا روح الألعاب الأولمبيّة التي وجدت أصلاً لجميع الشعوب على المحبّة والاحترام المتبادل والإخاء. إنّ روث الذبابة لا يفقد نقاوة الماء. فالمسيح رجاءنا وهو قوتنا فيرحمنا ويقوّينا في هذا الزمن الغريب العجيب".