تضم الجماعة القبطية الكاثوليكية في الكويت أكثر من 5000 عضو معمّد.

يقول الأب يسّى غبريال، راعي الأقباط الكاثوليك في الكويت، لوكالة فيدس: "تضم جماعتنا أيضًا أكثر من مائة عائلة و150 طفلا. ولكن لأسباب اقتصادية، فإن معظم الأقباط الكاثوليك هم عمّال وصلوا إلى الكويت دون أسرهم، الأمر الذي ينطوي على نفقات هائلة لا تحتمل".

إنّ حضور الطقوس الطويلة لليتورجيا القبطية الكاثوليكيّة يعيدنا إلى الأصول، إلى القرن الأول الميلادي. في كاتدرائية العائلة المقدّسة المشتركة لمدينة الكويت، احتفلت الجماعة القبطية الكاثوليكية للتو بطقوس عيد الفصح بحسب التقويم اليولياني (صادف هذا العام 5 أيار). الترانيم التي ترتّل لعدة ساعات، من الأطفال الصغار إلى البالغين، مع البخور ورش الماء المقدّس، هي دعوة لإدراك عمق كل لحظة من الاحتفال الافخارستي.

ويشير الأب يسّى إلى أنّ "معظم الأقباط الكاثوليك في الكويت هم أناس بسطاء للغاية، يعملون بجد ويعيشون حياة التضحية ليكونوا قادرين على إعالة أسرهم البعيدة. وغالبًا ما يعيشون في غرفة واحدة مع ثمانية أو عشرة أشخاص ويكافحون كل يوم من أجل الغذاء والماء والمأوى". ولفت إلى أنّ "كنيسة العائلة المقدسة هي المكان الوحيد الذي يمكنهم فيه قضاء بعض الوقت بروح الصداقة الحميمة. بينما يعودون إلى عائلاتهم كل عام أو عامين للبقاء معهم لمدة شهر أو شهرين فقط".

وتتكون الجالية المسيحية في الكويت إلى حد كبير من آسيويين من دول مثل ماليزيا وبروناي وسنغافورة وإندونيسيا والفلبين وسريلانكا وبنغلاديش والهند وباكستان، بالإضافة إلى مسيحيين عرب من لبنان (من الطقوس المارونيّة والملكيّة) ومصر (من الطقس القبطي) والأردن وفلسطين وسوريا (من الطقوس السريانية، الملكيّة أو اللاتينيّة). كما تأتي مجموعة صغيرة من الكاثوليك من أوروبا والأمريكتين.

في مصر، من بين سكان يبلغ عددهم 115 مليون نسمة، هناك أكثر من 100 مليون مسلم، وحوالي 13 مليون من الأقباط الأرثوذكس، و300 ألف من الأقباط البروتستانت، و300 ألف من الأقباط الكاثوليك.

هناك 9 أبرشيات قبطية كاثوليكية في مصر. من بين الكاثوليك في مصر، بعد الأقباط، الأكثر عددًا هم الكاثوليك من الطقس اللاتيني، والتي تشمل أيضًا مجموعات من اللاجئين السودانيين. في المعادي، هناك مدرسة قبطية كاثوليكية تضم 23 إكليريكيًا والعديد من المدارس الكاثوليكية. من ناحية أخرى، هناك عدد قليل من المستشفيات الكاثوليكية.

أرسل بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحق الأب يسّى إلى نيابة شمال الجزيرة العربية في 15 آب 2022 لتقديم خدمته لجماعة الأقباط الكاثوليك في الكاتدرائية المشتركة للعائلة المقدسة. وقد سيم كاهنًا في 10 حزيران 2000، وتم إرسال الأب غبريال إلى رعيّة كاتدرائية الرحمة الإلهية في صعيد مصر، حيث بقي كاهنًا للرعية لمدة 8 سنوات. ثم تم تعيينه في كنيسة مريم العذراء، أيضًا في صعيد مصر، ككاهن رعية لمدة 10 سنوات. وبعد خدمة في أوروبا وأيرلندا ولندن، عاد إلى مصر وخدم لمدة عام كراعي لكنيسة القديس جورج، ولمدة خمس سنوات كراعي لكنيسة القديسة تيريزا.