موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢١ مارس / آذار ٢٠٢٥
المطران مارتينيلي يُعرب عن الألم لما يعانيه اليمنيون المتضررون من الحرب

أبونا :

 

أعرب المطران باولو مارتينيلي، أعرب النائب الرسولي لجنوب الجزيرة العربية، عن قلقه إزاء تصعيد الصراع في اليمن.

 

قُتل أكثر من 100 شخص نتيجة تجدد الغارات الجوية التي شنتها القوات الأمريكية ردًا على هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر وهجمات الصواريخ الباليستية على أهداف إسرائيلية ردًا على الحرب بين إسرائيل وحماس. وقد هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمردين الحوثيين بالإبادة الكاملة.

 

وأدى الصراع بين حماس وإسرائيل إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن التي بدأت عام 2014 عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء. وقد تسببت الحرب الأهلية فيما وُصف آنذاك بأنه "أسوأ أزمة إنسانيّة في العالم". يُعتقد أن ما يصل إلى 400 ألف شخص لقوا حتفهم في الحرب، بينما نزح ملايين آخرون ويعانون من الجوع والفقر المدقع والمرض.

 

 

الفئات الأضعف تدفع الثمن الباهظ

 

وقال المطران مارتينيلي: "بسبب انعدام الأمن الشديد، يصعب تنفيذ برامج المساعدات الإنسانيّة التي يمكنها تغيير الوضع فعليًا والسماح ببداية جديدة". وأضاف: "إنه لأمرٌ مُحزنٌ للغاية أن نرى الناس في بلدٍ جميلٍ كهذا يجدون أنفسهم في هذا الفقر".

 

وأشار النائب الرسولي إلى أن الفئات الأضعف، بمن فيهم الأطفال، هي التي تدفع الثمن الباهظ. إذ يجد غالبية الأطفال اليمنيين النازحين داخليًا، والبالغ عددهم ثلاثة ملايين، أنفسهم في فقرٍ مدقع وجوع، ويواجهون أوبئةً منتشرة، بما في ذلك وباء الكوليرا.

 

 

"سببٌ لألمٍ بالغ"

 

في حين يبدو أن الهدنة بين الحكومة وقوات المتمردين صامدة، وأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس "عزز تفاؤلًا هادئًا وحذرًا"، قال المطران مارتينيلي إن قرار الرئيس الأمريكي ترامب بتصنيف الحوثيين "إرهابيين" أثار تساؤلات حول تداعيات ذلك على شمال اليمن. وحذّر من أن "صراعًا مفتوحًا وواسع النطاق" سيكون "سببًا لألمٍ عميقٍ لما قد يترتب على ذلك من عواقب على المدنيين".

 

وقال إنّ الشعب اليمني "يعاني من وطأة عشر سنوات من الحرب الأهليّة. لا يسعنا إلا أن نتخيل بغموض معاناة السكان في حال اندلاع حرب شاملة".