موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
رعى مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر إنطلاق فعاليات ندوة حوارية عُقِدَت في قاعة كرم امسيح، حملت عنوان "الثقافة الحزبية والمرأة" من تنظيم فريق "مبادرة تعزيز الثقافة الحزبية عند المرأة" تحدث فيها كل من النائب دينا البشير والأستاذة الجامعية صفاء شويحات والمنسق الحكومي لحقوق الإنسان باسل الطراونة، وترأس الجلسة عضو فريق المبادرة الأستاذ الدكتور عدنان مقطش.
وقدّمت الدكتورة مارسيل جوينات نبذة عن أهداف المبادرة التي تهدف الى تعزيز دور وحضور المرأة في الحياة الحزبية، وبالاخص في المراحل التمهيدية الحالية نحو مقاعد برلمانية قائمة على الاصوات الحزبية.
وافتتح الاب بدر الجلسة بالترحم على شهداء غزة والدعاء لهم مشيدًا بصبر ومقاومة النساء الفلسطينيات بوجه العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأشار إلى أنّ هذه الندوة تأتي في زمانها الصحيح في ظل المخاض الحزبي للوطن واكتمال حياته الديمقراطية، معربًا عن أهميّة مشاركة المرأة في الحياة الحزبية ودورها الفاعل في النهضة الوطنية، مؤكدًا على أنّ الكنيسة الكاثوليكية تدعم مشاركة المرأة في كافة المحافل الاجتماعية والثقافية والسياسية.
بدوره قال مقطش أن الندوة جاءت بهدف رفع مستوى الوعي بين النساء الأردنيات حول العمل الحزبي وتشجيع المزيد من النساء على المشاركة في السياسة ومساعدتهن على تطوير المهارات والمعرفة التي يَحْتَجْنَها للنجاح في حياتهن السياسية.
وبينت النائب البشير أنّ مشاركة المرأة اليوم في الحياة السياسية أصبحت ضرورة وليس رفاهية وهذا يأتي من إيمان أنَّ المرأة شريك أساسي في التنمية الاجتماعية والسياسية، معربةً عن اعتزازها بالسيدات اللواتي أثبتن دورهنّ ووضعنَ بصمتِهُنّ في المجتمع من خلال مشاركتهنَّ الفاعلة.
وأوضحت البشير أنَّ الرؤى الملكية مكَّنت المرأة من زيادة نسبة مشاركتها في التطوير السياسي بدأً من زيادة عدد الكوتا وإنتهاءً بتعديلات قانوني الأحزاب والانتخاب، كما دعت الأحزاب بالعمل على برامج وخطط قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لاستقطاب الشباب والسيدات للانتاسب لها ولتغطية المكوِّن المجتمعي بشكل كامل كما وجَّهت دعوة للنساء في إبراز دورها في عملية تغيير وصنع القرار السياسي وذلك من خلال الإنضمام للأحزاب أو تطبيق الحق الدستوري في عملية الانتخاب.
من جهته بيّن الطراونة، المنسق الحكومي لحقوق الإنسان، أنّ تاريخ المرأة ريادي في المشاركة السياسية والحزبية وأنّها تمكنت من المشاركة بالحياة العامة طبقًا للقوانين والتشريعات الناظمة والحصول على حقوقها السياسية مشددًا على ضرورة تمكينها في العمل السياسي في الوقت الحالي خاصة مع إقبال الوطن على مرحلة سياسية هامة في الانتخابات البرلمانية المقبلة حيث سيكون للأحزاب دور أساسي فيها، مثنيًا على دورها في السلطات الثلاث والحياة العامة، داعيًا السيدات للمشاركة في الحياة السياسية والإنخراط في الأحزاب مع توخي الدقة في اختيار البرنامج الحزبي الذي يتفق مع الأهداف المراد تحقيقها
وكانت الأستاذة الجامعية الشويحات قد أشارت في كلمتها إلى حاجة المجتمع الأردني ككل إلى ترسيخ مفهوم الحياة الديمقراطية والحزبية وأنّ مشاركة المرأة في الأحزاب يُعدّ شكلاً من أشكال التعدديّة في أي دولة مضيفة إلى الحاجة لتمثيل نسائي أكبر عدديًا ونوعيًّا في الأحزاب ومجلس النواب على حد سواء.
وجرى نقاش بين الحضور والمتحدثين أغنى الندوة بالإصغاء إلى الأصوات الداعية إلى كيفية تعزيز دور المرأة وتمكينها من الحضور الفاعل والمؤثر في الحياة الحزبية، وبالتالي في الحياة السياسية ككل في مجتمعنا الأردني الكريم.