موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
ترأس غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، القداس الإحتفالي لتجديد وعد أعضاء الأمانة العامة واللجان للشبيبة المسيحية في فلسطين "شبيبة موطن يسوع" لعام 2021 في كنيسة العائلة المقدسة - رام الله يوم الجمعة الماضي.
وخلال القداس الإحتفالي قام المرشد الروحي للأمانة العامة الأب بشار فواضله، والأمين العام السيد رافي غطاس، مع باقي أعضاء الأمانة العامة بتجديد الوعد أمام غبطة البطريرك، وبعدها قام الأمين العام بتعيين أعضاء اللجان الذين قاموا بأداء وعد الخدمة في الأمانة العامة للشبيبة.
وفي ختام القداس الإلهي ألقى الأمين العام للشبيبة المسيحية في فلسطين رافي غطاس كلمةً عرض فيها أهم ما أنجزته الأمانة العامة خلال العامين المنصرمين. ثم وجّه كلامه لغبطة البطريرك قائلاً: "الشباب هم ليسوا المستقبل، بل هم حاضر كنيسة اليوم، وهم لا سواهم من سيحددون مستقبل الكنيسة في فلسطين" وأضاف: "ناقوس الخطر قد دق! هذه الأرض على الأغلب قد تحمل الجيل الأخير من المسيحيين، لذا علينا العمل سويًا من أجل الحفاظ على الوجود المسيحي في موطن يسوع". وطلب غطاس من البطريرك الإعتماد على شبيبة موطن يسوع وإعطاءها دور حقيقي في الكنيسة.
وانتهى القداس بإعلان آية السنة المستمدة من كلمات الملاك للقديس يوسف الذي قال له: "قم، لا تخف" وذلك تماشيًا مع إعلان الحبر الأعظم تكريس هذا العام للقديس يوسف البار.
قادة من الشباب
وقبل قداس التعيين اجتمع البطريرك مع إدارة الأمانة ومسؤولي اللجان، قدمت الأمانة بالاجتماع شرحًا وافيًا لدورها وعملها وهيكليتها. بدوره أبدى البطريرك إعجابه وأثنى على عمل الأمانة في فلسطين وأكد أن هذا اللقاء هو مجرد بداية للقاءاتٍ مخصّصة مع الشباب في المستقبل القريب.
وخلال النقاش الذي دار بين أعضاء الأمانة العامة وغبطة البطريرك أشار الأخير أن الكنيسة أحيانًا تتحدث عن أمور بعيدة عن الشباب، بينما الشبيبة المسيحية في فلسطين هي التي تلامس واقع الشباب المحلي مؤكدًا: "أن شبيبة موطن يسوع هي حلقة الوصل بين الكنيسة والشباب المسيحي في فلسطين".
وأضاف: "اليوم نحن بحاجة إلى قادة من الشباب العلماني ليتواجد في كلّ مناحي الكنيسة فهم من يلامسون واقع الشباب" واضاف: "الكنيسة لا تتألف من المكرسين والاكليروس فقط، بل هم هنا لخدمة الرعية وسوياً يشكلون الكنيسة والشباب هم نبض هذه الكنيسة الحي".
تحديات وصعوبات
وبعد القداس، التقى غبطة البطريرك مع أعضاء الأمانة ولجانها الذين عرضوا عليه تلخيصًا لأبرز التحديات والمشاكل التي تواجه الشباب المسيحي في فلسطين، وعرضوا أبرز مطالبهم ورأيهم في الحلول، وبدوره علّق البطريرك على كافة النقاط بكلّ وضوح، وأكد تفهمه لاحتياجات الشباب.
ودعا غبطته إلى العمل بجد لايجاد الحلول وتنفيذها بالرغم من كل المعيقات خاصة التي تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي مؤكدًا على أنه: "من حق الشباب المسيحي العيش بكرامة وحرية وعليه أن يحصل على حقوقه بشتى الطرق، فالاحتلال لن ينتهي بالقريب العاجل لكن الشعب الفلسطيني عليه أن يجد طريقه للوصول للحرية".
هذا وقال أيضًا: "الكنيسة تتحمل مسؤوليتها تجاه الشباب والعائلات، فهي تعمل دومًا على خلق الفرص الممكنة وتوفير الاحتياجات الروحية والمادية لكافة أبناء رعاياها لكن الكنيسة لن تستطيع تأمين كافة الاحتياجات لوحدها إنما على أبنائها تقديم المساعدات والمبادرات لنجاح عمل الكنيسة في المجتمع".
وتطرقت الشبيبة إلى علاقتها بكهنة الرعايا التي تمرّ أحيانًا بمعيقات وتحديات جمّة وبدوره. في حين أكد غبطته علمه بالصعوبات التي تواجه بعض الشباب مع كهنتهم وطالب الشبيبة بمساعدة الكهنة على نشر رسالة السيد المسيح والصلاة من أجلهم.