موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٣ يونيو / حزيران ٢٠٢٣
البطريرك الراعي مفتتحًا السينودس الماروني: البطريركية على مسافة متساوية من المرشحين

بكركي :

 

بدأت صباح الاثنين 12 حزيران، في الصرح البطريركي في بكركي، أعمال سينودس الكنيسة المارونيّة، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الأساقفة الموارنة في لبنان وبلدان الانتشار، والتي تستمرّ إلى 17 حزيران.

 

وفي كلمة الافتتاح، توجّه الراعي إلى المطارنة المشاركين بالقول: "بعد الرياضة الروحيّة التي قمنا بها الأسبوع الفائت، وانتعشنا بها روحيًّا، نبدأ اليوم بنعمة الله أسبوع التباحث في أعمال سينودس كنيستنا المقدّس. نتدارس أولًا شأن تنشئة الإكليريكيّين طالبي الكهنوت، في المدرسة الإكليريكيّة والجامعة، والتنشئة المستدامة للكهنة الجدد في السنوات الخمس الأول. ونتناول الشؤون الليتورجيّة التي تنظّم إعلان إيماننا، واحتفالنا به، وعيشه، والتي تصون وحدة كنيستنا. ونتطرّق إلى أمور تتصل بالشأن الليتورجيّ".

 

وأضاف: "ننظر في أوضاع الأبرشيّات بهدف المؤازرة والتعاون حيث تدعو الحاجة. ومنها ننطلق إلى خدمة المحبّة حيث حقولها تتّسع بسبب الأزمة السياسيّة وما ينتج عنها من أزمات اقتصاديّة وماليّة ومعيشيّة. ومعها ترتبط خدمة العدالة في محاكمنا الروحيّة كتطبيق للحقيقة التي هي صلب رسالة الكنيسة. فلا يمكن الفصل بين الحقيقة والمحبّة والعدالة. ونطّلع على ما صدر عن الكرسيّ الرسوليّ من تدابير جديدة للعمل بموجبها، أمّا على صعيد كنيستنا فنطّلع على وثيقة السينودس من أجل المرأة، ونشاطات لجان الشبيبة التابعة للدائرة البطريركيّة، وعلى إعداد الإحتفال بأيّام الشبيبة في لبنان متزامنة مع احتفالات لشبونة برئاسة قداسة البابا فرنسيس في آب المقبل. ثمّ نستمع إلى نشاطات المؤسّسات المرتبطة بالبطريركيّة".

 

ولفت البطريرك الراعي إلى أنّه "بسبب الأضرار الجسمية اللاحقة بشعبنا وبلادنا، تتخذ الأوضاع الراهنة عندنا وقتها اللازم. فيستمع الآباء إلى خلاصة لقاءات السادة المطارنة الموفدين البطريركيّين إلى المرجعيّات المسيحيّة والسنيّة والشيعيّة والدرزيّة"، مضيفًا أنّه "كانت الغاية التأكيد على أنّ البطريركيّة على مسافة متساوية من المرشحين جميعًا، والتشاور مع هذه المرجعيّات بشأن إجراء انتخاب رئيس للجمهوريّة بعد ثمانية أشهر من الفراغ الهدّام للدولة وللشعب، وكان التشديد من الموفدين على إجراء الإنتخاب بالروح الديمقراطيّ التوافقيّ بعيدًا عن التشنجات والنزاعات والعداوات والإنقسامات".

 

وأكد أنّ "الترشح والترشيح حقّ ديموقراطيّ دستوريّ، واحترام المرشحين في كراماتهم حقّ أخلاقيّ أساسيّ للعيش معًا بسلام وثقة وتعاون في سبيل وطننا الواحد". وخلص البطريرك الراعي في كلمته إلى القول: "إنّنا نضع أعمال هذا السينودس المقدّس تحت أنوار الروح القدس وشفاعة أمّنا مريم العذراء، ملتمسين من الله أن يؤتيه ثماره لمجده تعالى وخير الكنيسة".