موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٧ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٣
الأساقفة الموارنة عبّروا عن حزنهم لمآسي الحرب في غزة: لعدم فتح جبهات جديدة

أبونا :

 

عقد المطارنة الموارنة يوم الأربعاء السادس من كانون الأول 2023 اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية.

 

وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:

 

 

1. يعبّر الآباء عن حزنهم العميق للحرب التي تدور في غزّة بمآسيها الفظيعة وويلاتها المرعبة وكانوا قد تبصّروا خيرًا في الهدنة التي استمرّت لستة أيام. ويشجب الآباء أن تنفتح جبهات جديدة في جنوب لبنان لأي فصيلة من الفصائل الفلسطينية لأنه انتهاك لسيادة لبنان كدولة مستقلة. ويذكّرون أن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون في يد الدولة اللبنانية وحدها لما له من تبعات على كامل الشعب اللبناني.

 

2. يعتبر الآباء أن الدولة اللبنانية التي من حقها الحصري أن تأخذ قرار الحرب والسلم، يجب أن تكون مكتملة الأوصاف بمؤسساتها الدستورية، وأن يكون لديها أداة فعالة للدفاع عن البلاد وأهلها. وهذا دور الجيش الذي ينبغي أن يُحافظ عليه كمؤسسة دستورية أساسية، ويُساند في وحدته وقيادته والثقة به، ولا يُسمح للفراغ أن يهدد مراكز القيادة فيه. كما يجب أن يُعطى كل الوسائل الضرورية من أسلحة ومعدات وغيرها كي يتمكن من القيام بواجبه في المحافظة على الدولة والمجتمع بنشر الأمن والسلام والإطمئنان لكل الشعب اللبناني.

 

3. يخشى الآباء أن يؤدي تغييب رأس الدولة مزيد من الإستفرادات بقرار الحرب باسم لبنان، وإلى شل الجيش، والعبث بالقرار 1701، واستعمال لبنان كساحة في صراعات عسكرية إقليمية وفتح حدوده وساحته مجدداً أمام السلاح غير اللبناني؛ كل ذلك هو خروج فاضح على الميثاق وعلى اتفاق الطائف الذي أعاد السلم الداخلي والخارجي إلى لبنان. وهم يطالبون بكل إلحاح دولة رئيس المجلس النيابي والسادة النواب بانتخاب رئيس للدولة يملأ الفراغ في السدة الأولى. كما يطالبون دولة رئيس الحكومة بشجب هذه التعديات والتصدي العاجل والحازم لها، على كل المستويات السياسية، والأمنية، والديبلوماسية العربية والدولية.

 

4. يتمنّى الآباء ونحن على أبواب الأعياد المجيدة، أن يستقر الوضع في الجنوب ويعود السلام إلى قراه الموجودة على الشريط الحدودي، لكي يتسنّى لكل بيت أن يعيش فرح العيد وينعم ببهجة أنواره، ولكي يتمكن ابناؤنا المنتشرون في العالم من القدوم إلى لبنان والاجتماع بأهاليهم؛ فلبنان يعوّل على قدومهم فهم الأساس والدعم في خلق جو من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

 

5. بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، يصلّي الآباء حتى ينعم وطننا الحبيب لبنان بالسلام والأمان والاستقرار، فيشرق كيانه من جديد عبر تمسكه بحياده، ويعبر من الظلمة إلى النور بعيدًا عن التشرذم، والحقد، والضغينة والإجرام. فليشع نور المسيح القادم لخلاصنا في قلوب الجميع وفي حياة كل من ناضل ويناضل للحفاظ على وطن حر ومستقل.