موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٨ فبراير / شباط ٢٠٢٣
البابا فرنسيس: لمكافحة الاتجار بالبشر وجميع أشكال الاستغلال
"إنَّ الإتجار بالبشر يشوّه الكرامة. والاستغلال والاستعباد يحدان من الحرية ويجعلان الأشخاص أشياء يمكن استخدامها والتخلص منها"

فاتيكان نيوز :

 

بمناسبة اليوم العالمي التاسع للصلاة والتأمّل ضدّ الاتجار بالبشر، وجه البابا فرنسيس رسالة إلى الشباب الملتزمين في مكافحة الاستغلال الجنسي والاستغلال في العمل، قال فيها: نتذكر اليوم القديسة بخيتة شفيعة ضحايا الاتجار بالبشر. أنضم إليكم وأنتم الذين تحتفلون باليوم العالمي التاسع للصلاة والتأمّل ضدّ الاتجار بالبشر الذي موضوعه "السير من أجل الكرامة" والذي يُشرك الشباب كرواد.

 

تابع: أتوجّه بشكل خاص إليكم أيها الشباب: أشجعكم على الاهتمام بكرامتكم وكرامة كل شخص تلتقون به. علمت أنكم الذين اخترتم موضوع "السير من أجل الكرامة". إنه موضوع مهم جدًّا: هو يشير إلى أفق كبير لالتزامكم في مكافحة الاتجار بالبشر: الكرامة البشريّة. بهذه الطريقة يمكنكم أن تساهموا في الحفاظ على شعلة الرجاء حيّة؛ وأضيف أيضًا الفرح الذي أدعوكم لكي تحافظوا عليه في قلوبكم مع كلمة الله، لأن الفرح الحقيقي هو المسيح!

 

أضاف: إنّ الإتجار بالبشر يشوّه الكرامة. والاستغلال والاستعباد يحدان من الحرية ويجعلان الأشخاص أشياء يمكن استخدامها والتخلص منها. إنَّ نظام الاتجار بالبشر يستفيد من الظلم وعدم المساواة اللذان يجبران الملايين من الأشخاص على العيش في ظروف هشاشة. في الواقع، إنَّ الأشخاص الذين يعانون من الفقر بسبب الأزمة الاقتصادية والحروب وتغير المناخ وعدم الاستقرار يتم تجنيدهم بسهولة. لسوء الحظ، يتزايد الاتجار بالبشر بشكل مُقلق، ويؤثر بشكل خاص على المهاجرين والنساء والأطفال والشباب مثلكم، أشخاص مليئين بالأحلام والرغبة في العيش بكرامة.

 

تابع: نحن نعلم أننا نعيش في أوقات عصيبة، ولكن في هذا الواقع بالتحديد، نحن جميعًا، ولاسيما الشباب، مدعوون لكي نوحِّد الجهود من أجل نسج شبكات خير، ولنشر النور الذي يأتي من المسيح وإنجيله. إنَّ الشعلة التي ستُسلَّم بشكل رمزي في هذه الأيام للشباب الذين قدموا إلى روما ليمثِّلوا المنظمات التي تتعاون منذ سنوات في يوم الصلاة هذا والالتزام في مكافحة الاتجار بالبشر. بهذه البادرة يتم إرسالكم كمرسلين للكرامة البشريّة ولمكافحة الاتجار بالبشر وجميع أشكال الاستغلال. وهكذا يتم افتتاح سنة مميّزة لمشاركة الشباب، وصولاً إلى اليوم العالمي المقبل للصلاة والتأمّل ضدّ الاتجار بالبشر في عام 2024. حافظوا على هذه الشعلة وستكونون بركة لشباب آخرين. لا تتبعوا أبدًا من البحث عن طرق لكي تغيّروا جماعاتنا وتمنعوا هذه الآفة المخزية للاتجار بالبشر.

 

أضا: السير من أجل الكرامة، لمكافحة الإتجار بالبشر، وعدم ترك أحدًا في الخلف. أود أن أستعيد بعض التعابير الجميلة التي كتبتموها: "السير بعيون مفتوحة للتعرُّف على العمليات التي تقود ملايين الأشخاص، ولاسيما الشباب، إلى أن يتمَّ الاتجار بهم لكي يتمَّ استغلالهم بوحشية. السير بقلب منتبه لاكتشاف ودعم مسارات يومية من أجل الحرية والكرامة. السير برجاء في الأقدام من أجل تعزيز أعمال مكافحة الاتجار بالبشر. السير ممسكين بأيدي بعضنا البعض وفي بناء ثقافة لقاء تقود إلى ارتداد القلوب ومجتمعات إدماجيّة قادرة على حماية حقوق وكرامة كل شخص.

 

وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول: آمل أن يقبل الكثيرون دعوتكم للسير معًا ضد الاتجار بالبشر: للسير معًا مع الذين دمرهم العنف الجنسي والاستغلال في العمل؛ السير معًا مع المهاجرين والنازحين والذين يبحثون عن مكان يعيشون فيه بسلام في العائلة. معكم أيها الشباب، لكي نعيد التأكيد بشجاعة على قيمة الكرامة البشريّة. أشكركم وأقول لكم: سيروا قدما بشجاعة! ليبارككم الرب ولتحفظكم العذراء مريم. ولتصلّي القديس بخيتة معنا ومن أجلنا. أبارككم من كلِّ قلبي أنتم الذين تعملون ضد الاتجار بالبشر وأبارك كل شخص تلتقون به في هذه المسيرة من أجل الكرامة.