موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٥ يونيو / حزيران ٢٠٢٣
الأردن يستضيف الندوة الرابعة حول التعليم الكاثوليكي والفرانكوفونيّة في الشرق الأوسط
لقاء صحفي في قاعة كلية تراسنطة في عمّان للإعلان عن الندوة (تصوير: سورين خودنيان/ أبونا)

لقاء صحفي في قاعة كلية تراسنطة في عمّان للإعلان عن الندوة (تصوير: سورين خودنيان/ أبونا)

أبونا :

 

تنظم مؤسّسة "عمل الشرق" (L'Œuvre d'Orient)، الجمعيّة الفرنسيّة في خدمة الكنائس الشرقيّة، من 16 وحتّى 17 حزيران الحالي، ندوتها الرابعة حول التعليم الكاثوليكي والفرانكوفونيّة في الشرق الأوسط. وسيتم استضافة هذه النسخة في كليّة تراسنطة بالعاصمة الأردنيّة عمّان.

 

وتهدف هذه الندوات، التي عقدت على فترات منتظمة، إلى حشد مختلف الجهات الفاعلة في ميادين التعليم الكاثوليكي في الشرق الأوسط لمناقشة القضايا التربويّة والاجتماعيّة المتمثلة في الحفاظ على هذه الشبكة الفريدة من المؤسّسات. واستطاعت الندوات الماضيّة والتي عقدت في باريس عامي 2014 و2016، ثم في بيروت عام 2018، من جمع الجهات التربوية من أجل وضع قائمة بالاحتياجات والآفاق المستقبليّة للمؤسّسات التعليميّة الناطقة باللغة الفرنسيّة في منطقة الشرق الأوسط.

 

كما عزّزت هذه الندوات المنتظمة تنسيقًا أفضل بين المؤسّسات الكاثوليكية الناطقة بالفرنسيّة في الشرق الأوسط، وحققت إحراز تقدّم في تنسيق أساليب التدريس، وتدريب المعلمين، وإنشاء منصات رقميّة مشتركة. وأدّت أيضًا إلى حشد العديد من الجهات الفاعلة الخارجيّة، لاسيما السلطات السياسيّة الفرنسيّة المختلفة، والمدن الكبيرة التي لديها ميزانيات مخصّصة للمساعدة والتضامن الدوليين.

 

مستقبل الشباب المشرقي

 

وستثير النسخة الرابعة من الندوة، والتي تُعقد حول موضوع: "مستقبل الشباب في المدارس المسيحيّة في الشرق الأوسط"، العديد من الأسئلة التي تتمحّور حول آفاق الشباب المشرقي ودور المدارس المسيحيّة الناطقة باللغة الفرنسيّة في ترسيخ بقائهم في بلدانهم الأصليّة. فأمام مواجهة إغراءات الهجرة المتزايدة، جعلت هذه المدارس من أولويات رسالتها تقديم تنشئة متميزة لهذه الأجيال الطالعة.

 

وإلى جانب المدير العام لمؤسّسة "عمل الشرق" المونسنيور باسكال غولنيش، سيقدّم العديد من الأشخاص أوراقًا تناقش هذه القضيّة المركزيّة في المنطقة. وسيشارك في الحوارات سفير الجمهورية الفرنسيّة في المملكة أليكسي لو كوور غرانميزون، وممثّل عن البطريركيّة اللاتينيّة في الأردن، إضافة إلى مدراء المدارس في لبنان وسورية وفلسطين وتركيا ومصر والأردن، والأمناء العامين، وممثلون عن المدارس الكاثوليكيّة في هذه البلدان. كما سيحضر الندوة العديد من الشباب من المدارس الكاثوليكيّة الناطقة بالفرنسيّة الذين اختاروا البقاء في بلدانهم.

مؤسسة "عمل الشرق" والتعليم

 

ومنذ تأسيسها في عام 1856 تحت اسم "عمل مدارس الشرق"، التزمت مؤسّسة "عمل الشرق" بدعم مؤسّسات التربيّة والتعليم في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، من خلال تجديد المدارس، والمساعدة في رواتب المعلمين، ودعم النقل المدرسي للطلاب، أو حتّى تجهيز المدارس بأجهزة الكمبيوتر.

 

وفي عام 2020، قرّر رئيس الجمهورية الفرنسيّة إيمانويل ماكرون فتح صندوق لدعم المدارس في منطقة الشرق، بتمويل متساوٍ من الدولة الفرنسيّة ومؤسّسة "عمل الشرق"، وذلك لدعم المدارس الكاثوليكيّة الناطقة بالفرنسيّة في الشرق الأوسط. ومن خلال هذا الصندوق، تلتزم "عمل الشرق" والجمهوريّة الفرنسيّة، إلى جانب المدارس الكاثوليكيّة، في رسالتها الإنسانيّة والتعليميّة تجاه الشباب المشرقي.