موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٤ فبراير / شباط ٢٠٢٢
إطلاق طبعة الأناجيل الأربعة التي خططها الراهب بولس خانو باللغة السريانية

أبونا :

 

احتفل مساء يوم الثلاثاء 22 شباط 2022، في مدينة بيت لحم، بإطلاق طبعة الأناجيل الأربعة التي خطها الراهب بولس خانو باللغة السريانيّة، في احتفاليّة أقيمت في قاعة قصر المؤتمرات، بحضور ومشاركة حشد من رجال الدين وشخصيات عامة ومواطنين.

 

وأقيمت الاحتفالية تحت رعاية رئيس اللجنة الرئاسيّة العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، بمشاركة النائب البطريركي العام للاتين المطران وليم شوملي، والقاصد الرسولي في القدس المطران ادولفو تيتو ايلانا، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطالله حنا، ومطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية سني عازر، والنائب البطريركي للسريان الكاثوليك في الأرض المقدسة المطران يعقوب أفرام سمعان، ولفيف من الكهنة والرهبان من مختلف كنائس الأرض المقدسة.

وأكمل الراهب السرياني بولس خانو، من بطريركيّة السريان الأرثوذكس في القدس، بعد جهود مضنية، تخطيط آيات الإنجيل بالخط السرياني القديم، وجمعها في كتاب صُمم غلافه باللون الأحمر، رمزًا لدم المسيح، كما يقول، وزُخرفت صفحاته باللون الذهبي رمزًا ليسوع الملك.

 

وأشار الراهب خانو، في حديث لمركز الإعلام المسيحيّ، إلى أنّ الهدف الرئيسي من هذه الدعوة هي إرادة الله بأن أقوم بإحياء اللغة الآرامية في هذا البلد لأن الرب يسوع عاش هنا في الأرض المقدسة. ولفت إلى أنّه تلقى هذه الدعوة خلال العزلة الاجتماعيّة التي فرضتها جائحة كورونا عام 2020.

واستهل الراهب بولس تخطيط الآيات بقلمه من إنجيل القديس مرقس أولاً. وكان السبب الأول، كما قال، "لأنني أعيش في دير القديس مرقس، والسبب الثاني هو إن انجيل القديس مرقس مكوّن من 16 إصحاحًا، فقلت لنفسي سأختبر ان كان بإمكاني خوض هذه التجربة وتحملها".

 

وقد استغرق تخطيط آيات الأناجيل مدة شهر ونصف عمل فيها الراهب بولس عشر ساعات يوميًا خمس ساعات في الصباح وخمسًا في المساء. وأضاف: "كنت أغلق الهاتف الخلوي والباب وأشعل شمعة وبخور، وأضع يدي على الإنجيل لتتباركا وتجنب الأخطاء، فبدأت أخطط الإنجيل حرفًا حرفًا ونقطة نقطة مع الحركات، وكنت أغادر الغرفة فقط بعد أن أنهي الأصحاح بالكامل".

ويُدعى الخط السرياني القديم السطرنجيلي وقد استعمله الآباء السريان في القرن الرابع عشر، بينما يدعى الخط السرياني المستخدم اليوم سورتو، وهو بسيط وأقل تعقيدًا، أما التقنيات التي استخدمها الراهب بولس للكتابة فهي جلد خروف وأقلام مميزة معدة خصيصًا للتخطيط.

 

وأوضح بأنّ الكنائس التي ما زالت تستخدم اللغة السريانية اليوم هي كنائس السريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، والموارنة. وقال الراهب بولس خانو: "نحن نعتز بقوميتنا السريانيّة، وقبل كل شيء نعتز بالكنيسة، ثم بالعلم، وثالثًا باللغة".

 

وقد قام الراهب بولس بتخطيط أكثر من 4000 مخطوطة تحمل الصلاة الربانيّة، ومن أجل نشر اللغة السريانية قام بتخطيط اللغة على الخشب والميداليات والثياب وتوزيعها على القناصل والسفراء ورؤساء الكنائس، والمدارس والجمعيات لكي يظهر أن لغة السيد المسيح ما زالت حية حتى اليوم.

 

للمزيد من الصور