اليوم الأول: بيت لحم

في اليوم الأوّل، زار الوفد الأسقفي مدينة بيت لحم، وتحديدًا كنيسة المهد، و"خيمة الشعوب"، وهو مشروع يستضيف العديد من المتضامنين والمتطوعين من مختلف دول العالم، بهدف بث رسالة رجاء وصمود، وتشكيل جسر من التضامن الإنسانيّ بين الشعب الفلسطيني والمتضامنين من مختلف أنحاء العالم، وسط تحدّيات الاحتلال والمصادرة والصراع مع المستوطنين.

كما زار وفد وفد منسقية الأساقفة من أجل الأرض المقدّسة مؤسّسة دار بيت لحم للرعاية التلطيفية، تبعها زيارة إلى المعهد الإكليريكي التابع للبطريركيّة اللاتينيّة في بيت جالا، وهناك كان في استقبالهم رئيس المعهد الأب برنارد بوجي.

اليوم الثاني: عابود

وفي اليوم الثاني، الأحد 19 كانون الثاني، زار الوفد رعيّة أم الأوجاع في بلدة عابود، حيث كان في استقبالهم كاهن الرعيّة الأب ريمون حداد، مع أبناء الرعيّة. وهناك، التقى أعضاء الوفد مع أبناء الرعية مستمعين إلى تجاربهم واحتياجاتهم، مما أتاح لهم الحصول على صورة واقعية عن حياة المسيحيين في الأرض المقدسة. كما شملت الزيارة جولة إلى مجلس بلدية عابود، للتعرّف على طبيعة الحياة القروية، بالإضافة إلى زيارة الكنيسة الأرثوذكسية ومزار القديسة بربارة.

وشارك الوفد في قداس الأحد الذي ترأسه النائب البطريركي العام المطران وليم شوملي، الذي أشار إلى الفرح الذي عمّ الرعيّة باستقبالهم للوفد الذي جاء خصيصًا للصلاة مع المؤمنين ومشاركتهم آلامهم وأمالهم، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعكس تضامن الكنيسة الجامعة مع كنيسة الأرض المقدسة. وعبّر سيادته عن السعادة بإعلان وقف إطلاق النار، وقال: "بعد فترة طويلة من الصلاة والصوم استجاب الله لدعائنا، ونحن نصلي من أجل أن يحل السلام والعدل في جميع أنحاء بلادنا".

اليوم الثالث: في البطريركية اللاتينيّة

وصباح الاثنين 20 كانون الثاني، اجتمع الوفد مع الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، والقاصد الرسولي في القدس المطران أدولفو تيتو يلانا، حيث تطرّق اللقاء لآخر مستجدات كنيسة القدس والتحديات التي تواجهها.

ومن بعد اللقاء، احتفل الوفد بالقداس الإلهي الذي ترأسه الكاردينال في كنيسة الصرح البطريركي.

وفي عظته، أعرب الكاردينال بيتسابالا عن امتنانه لحضور الوفد وتضامنهم مع كنيسة القدس، مشيرًا إلى أن التعاون المستمرّ مهم خاصة في ظل التحديات. وقال: "لا تزال كنيستنا بحاجة إلى دعمكم، ونأمل أن يأتي اليوم الذي نجتمع فيه كلنا هنا، لنفرح ونعبد الرب من مختلف أنحاء البلاد".

وأكد بطريرك القدس للاتين أنّ مع يسوع هناك دائمًا بداية جديدة، مشيرًا إلى أهميّة قراءة كلمة الله بنظرة إيمانيّة، لأنها كلمة حيّة وعابرة للزمن. وختم قائلاً: "ما يحتاجه شعبنا قبل أي شيء هو يسوع. صلاتي أن نكون (زِقاقٌ جَديدَة) نعيش بنور الإنجيل".

وبعد القداس، عقد الأساقفة عدّة لقاءات، الأول كان عبر الانترنت مع كاهن رعيّة العائلة المقدّسة للاتين في غزة الأب جبرائيل رومانيلي، حيث اطلعوا على آخر مستجدات الوضع في القطاع. كما عقد الوفد لقاء مع الرئيس التنفيذي للبطريركية اللاتينيّة السيّد سامي اليوسف، ولقاء آخر مع مديرة قسم الخدمات الاجتماعيّة في البطريركيّة اللاتينيّة السيّدة ديما خوري.