موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٦ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٤
وزارة السياحة تضيء شجرة الميلاد في موقع معموديّة السيّد المسيح

بترا :

 

قالت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، إن الأردن جزء أصيل من الأرض المقدسة بموقعه على ضفاف نهر الأردن، حيث تعمد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان وانطلاق رسالته التي تحمل معاني التسامح والمحبة والسلام.

 

وأضافت خلال الاحتفال الذي نظمته الوزارة لإضاءة شجرة الميلاد في موقع معمودية السيد المسيح (المغطس) بحضور متصرف لواء الشونة الجنوبية وعدد من النواب والأعيان والسفراء ورجال الدين والمسؤولين وجمع غفير من المدعوين، إن موقع المغطس ليس مجرد شاهد على هذه اللحظة التاريخية، بل هو مكان مقدس يمثل رمزا للإيمان والسلام، مؤكدة أن وزارة السياحة حريصة على مشاركة العالم بأهمية الأردن التراثية والدينية كجزء أصيل من الأرض المقدسة.

 

وأشارت إلى "مجيئنا إلى هذا المكان المقدس لإضاءة شجرة الميلاد ولنردد ترنيمة السلام ونرفع صلواتنا ودعواتنا لأن يعم السلام والمحبة بلداننا العربية والعالم أجمع وأن يكرمنا بديمومة الأمن والاستقرار، أسرة واحدة متحابة ومتكاتفة تحت ظل الراية الهاشمية".

 

وأكدت عناب، "أننا في هذه المناسبة نتوجه بقلوبنا وصلواتنا إلى أشقائنا في فلسطين، وخصوصا في غزة الذين يعيشون معاناة قاسية تحت وطأة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي الشرس في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وتدمير مئات دور العبادة من مساجد وكنائس"، مشيرة إلى أن هذه اعتداءات ليست فقط لاستهداف الأرض والبشر بل استهداف للإرث الحضاري والإنساني المشترك الذي يجمع المسلمين والمسيحيين في الأرض المقدسة.

 

وأوضحت، أن القدس ستبقى رمزا للعيش المشترك بين الجميع وارث للمسلمين والمسيحيين، لذا في هذا الاحتفال الذي يسبق حلول عيد الميلاد المجيد نبعث برسالة تضامن للفلسطينيين في القدس وبيت لحم وغزة بصمودهم وتصديهم للاحتلال، لافتة إلى إن هذه التحديات تدفع الجميع إلى التضافر وتحمل المسؤولية التاريخية والدينية والأخلاقية لحماية الإرث المشترك وحقوق الشعوب بالعيش بسلام.

 

وكشفت عناب، أن وزارة السياحة والآثار تعتزم تنظيم معرض في الفاتيكان خلال شهر شباط من عام 2025، لعرض قطع أثرية نادرة تُجسّد إرث الديانة المسيحية التي انطلقت من الأردن قبل أكثر من 2000 عام. وأوضحت، أن المعرض سيكون دليلاً على مكانة الأردن كحاضنة لأهم المواقع المسيحية في العالم.

 

من جهته، قال نائب مطران الأردن للروم الأرثوذكس ورئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن الارشمندريت اثناسيوس قاقيش "إن الأردن يقدم نموذجًا حيًا وصادقًا للعدل والمساواة والتعايش بين المسلمين والمسيحيين". مضيفًا، "أننا نقف اليوم في المكان الذي انطلقت منه الديانة المسيحية للعالم أجمع، المكان الذي ترنو إليه أنظار المسيحيين في كافة أصقاع المعمورة لتضيء شجرة المحبة والسلام والرجاء بأن يعم السلام المنطقة".

 

وقال الأرشمندريت قاقيش "ندعو من هذا المكان بأن يحل السلام في غزة وأن يرحم شهداءهم ويداوي جرحاهم، معربا عن شكره وتقديره للقيادة الهاشمية التي تحتضن الجميع بالمحبة والتقدير ما يؤكد على روح الأخوة والمحبة والسلام أبناء الأردن".