موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٤ يونيو / حزيران ٢٠٢١
ندوة إلكترونية لمناسبة مرور ثلاثة أشهر على زيارة البابا فرنسيس إلى العراق

فاتيكان نيوز :

 

لمناسبة مرور ثلاثة أشهر على زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق، نُظمت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ندوة عبر الإنترنت، شارك فيها قادة دينيون وشخصيات سياسية تباحثوا في معنى وثمار الزيارة البابوية، كما تم النظر في مشاريع التعاون بين المسيحيين والمسلمين في هذا البلد العربي.

 

ومن أبرز الشخصيات التي شاركت في أعمال الندوة بطريرك بابل للكلدان الكاردينال روفائيل لويس ساكو، ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غيكسوت، مع العلم أن الكاردينالَين رافقا الحبر الأعظم في كل محطات الزيارة إلى بلاد الرافدين.

 

وقدّم كل من المؤتمرين نظرته الشخصية حول الطبيعة الإنسانية والدينية لأول زيارة يقوم بها حبر أعظم إلى العراق، مسلطين الضوء على ما مثّلته هذه الزيارة من أهمية بالنسبة لبلدان الشرق الأوسط كافة، وأيضًا على صعيد الأخوّة الإنسانية في العالم كله. وتم التطرق خلال الأعمال إلى الخطوات المقبلة الواجب اتّخاذها في مجال إعادة إعمار العراق، بدءا من النسيج الاجتماعي ووصولا إلى البنى التحتية والمجال الثقافي، القادر على الإسهام في تعزيز الاستقرار والمصالحة وإرساء الأمل في مستقبل أفضل.
 

الكاردينال ساكو

 

مداخلة البطريرك ساكو تمحورت حول مستقبل العراق، متمنيا أن يحصل تعاون وعمل مشترك بين الكنيسة وعالم السياسية، كما بين المسيحيين والمسلمين، من أجل تطبيق التوصيات التي وردت في خطابات البابا فرنسيس وخلال لقاءاته في العراق. وذكّر غبطته بأن البابا أكد أن السبيل الوحيد لبلوغ السلام والاستقرار والحرية وكرامة كل إنسان، كأساس للتعايش، يتمثل في السيطرة على السلاح.

 

وشجع ساكو رجال الدين على أن يجعلوا من الأديان مصدراً للاحترام المتبادل والمصالحة والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم كله. كما طلب من المربين أن ينقلوا إلى الأجيال الفتية الأسس والنقاط المشتركة والقيم الروحية والخلقية المتواجدة في مختلف المعتقدات الدينية. وتوجه غبطته أيضًا إلى القادة السياسيين وحثّهم على تجديد التزامهم في خدمة المواطنين، ووجه في الختام كلمة شكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على الجهود التي تبذلها من أجل تعزيز التسامح الديني والثقافي والاجتماعي، وعلى إنشائها وزارة التسامح.

 

 

الكاردينال غيسكوت

 

من جانبه توقف الكاردينال غيكسوت في كلمته عند أفعال البابا وكلماته، التي تركت أثرًا في بغداد وأور وإربيل والموصل. وقال: جاءت زيارة البابا إلى العراق بمثابة مَعلمٍ في درب الحوار بين الأديان. وأكد أنه كمسيحي، تألم جدًا عندما شاهد الدمار. وشاء أن يتوقف عند الزيارة الخاصة التي قام بها البابا لدى المرجع الشيعي علي السيستاني، لافتا إلى أن هذا اللقاء ساهم في توطيد أواصر الأخوّة بين المسيحيين والمسلمين.

 

كما لم ينس نيافته زيارة البابا إلى أور، مسقط رأس النبي إبراهيم، وحيث انطلق في مسيرته التاريخية، وقال إن هذه الزيارة كانت أيضًا مناسبة لاكتشاف الأسباب الكامنة وراء التعايش بين الأخوة، بشكل يساهم في إعادة بناء النسيج الاجتماعي بغض النظر عن التحزبات والأعراق.